للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ذكر بعض خطبه رضي الله عنه]-

كذب قال وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حرم ما بين عيّر إلى ثَور (١) فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفاً ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيام صرفاً ولا عدلا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم.

٢٩٥ - وعن طارق بن شهاب قال شهدت عليًا رضي الله عنه وهو يقول على المنبر والله ما عندنا كتاب نقرؤه عليكم إلا كتاب الله تعالى وهذه الصحيفة معلقة بسبقه أخذتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فرائض الصدقة معلقة بسيف له حليته حديد أو قال بكراته جديد أى حلقه.

(وعنه من طريق آخر) قال خطبنا على رضي الله عنه فقال ما عندنا شئ من الوحى أو قال كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما فى كتاب الله وهذه الصحيفة المقرونة بسيفى، وعليه سيف حليته حديد وفيها فرائض الصدقات.


(١) عير وثور جبلان، قال ابن الأثير تعليقاً على حديث "أنه حرم المدينة ما بين عير إلى ثور" "هما جبلان، أما عير فجبل معروف بالمدينة، وأما ثور فالمعروف أنه بمكة، وفيه الغار الذى بات به النبى صلى الله عليه وسلم لما هاجر، وفى رواية قليلة "ما بين عير وأحد" وأحد بالمدينة فيكون ثور غلطاً من الراوى، وإن كان هو الأشهر فى الرواية والأكثر وقيل أن عيراً جبل بمكة ويكون المراد أنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة أو حرم المدينة مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف ووصف المصدر المحذوف، واستدرك صاحب الدر النثير "السيوطى" فقال: "قلت بل الصواب أن ثوراً جبل بالمدينة سوى الذى بمكة وهو صغير إلى الحمرة بتدوير خلف أحد من جهة الشمال نبه عليه جماعة قال فى القانوس، ما قاله أبو عبيد وغيره من أن ذكر "ثور" هنا تصحيف وان الصواب إلى "أحد" غير جيد"
(تخريجه) أخرجه البخارى عن جرير عن الأعمش بمعناه ومسلم مطولا.
٦٩٥ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا بن القاسم ثنا شريك عن مخارق عن طارق بن شهاب.
(وعنه من طريق آخر) (سنده) حدثنا عبد الله ثنا محمد بن جعفر الوركانى ثنا شريك عن مخارق عن طارق

<<  <  ج: ص:  >  >>