للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[شجاعة عمار رضي الله عنه وقول النبى صلى الله عليه وسلم تقتل عمار الفءة الباغية]-

لم يعهده إلى الناس كافة ولكن حذيفة (يعنى ابن اليمان رضي الله عنه) أخبرنى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (١) فى أصحابى اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط.

٣٠٥ - وعن عقبه بن المغيرة عن جد أبيه المخارق قال لقين عمارًا رضي الله عنه يوم الجمل وهو يبول فى قرن فقلت أقاتل معك فأكون معك قال قاتل تحت راية قومك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحب للرجل أن يقاتل تحت راية قومه.

الباب الخامس فى وقعة صفين وقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه وفيه فصول (الفصل الأول فى شجاعة عمار رضي الله عنه وقول النبى صلى الله عليه وسلم تقتل عمارًا الفئة الباغية)

٣٠٦ - عن عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن سلمة يقول رأيت عمارًا يوم صفين شيخاً كبيراً آدم طوالا آخذاً الحربة بيده ويده ترعد فقال والذي نفسى بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة، والذى نفسى بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا شعفات (١) هجر لعرفت أن مصلحينا على الحق وأنهم على الضلالة.


(١) قوله في أصحابي مجازاً إذ الإيمان شرط فى الصحبة ولذا لم يقل من أصحابى قاله فى مجمع بحار الأنوار.
(تخريجه) أخرجه مسلم "حدثنا أبو بكر بن أبى شعبة حدثنا أسود الخ" وزاد بعد سم الخياط "ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة "لم أحفظ ما قال شعبة فيهم.
٣٠٥ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن عبد الملك أبى غنية قال حدثنا عقبة بن المغيرة.
(تخريجه) انفرد به من هذا الطريق الإمام أحمد.
٣٠٦ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنا أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة,
(غريبه) (١) شعفات: شعفة كل شئ أعلاه يريد به رأس جبل -وقد جاءت اللفظة سعفات (بالسين) فى روايات أخرى. والسعفة هى أغصان النخيل وخص هجر لبعد المسافة وكثرة النخيل بها.
(تخريجه) أورده الحاكم فى المستدرك عن طريق وهب بن جرير وأبى الوليد عن شعبه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأورده. الهيثمى فى مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد والطبرانى ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن سلمة وهو ثقة إلا أن الطبرانى قال لقد فاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>