للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[نصب رؤوس الخوارج عند باب مسجد دمشق]-

صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله (١)، فقالم خطباؤهم فقالوا والله لنواضعه كتاب الله فإن جاء يحق نعرفه لنتبمه، وإن جاء بباطل لنبكتنه بباطله فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم نائب فيهم ابن الكواء حتى أدخلهم على علىّ الكوفة فعبث علىّ رضي الله عنه إلى بقيتهم فقال قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم بيننا وبينكم ألا تسفكوا دما حرامًا أو تقطعوا سبيلا لو تظموا ذمة، فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء، إن الله لا يحب الخائنين، فقالت له عائشة رضي الله عنها يا ابن شداد فقد قتلهم، فقال والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة، فقالت آلله، قلا آلله أالله الذى لا إله إلا هو لقد كان، قالت فما شئ بلغنى عن أهل الذمة يتحدثونه يقولون ذو الثدى وذو الثدى، قال قد رأيته وقمت مع على رضي الله عنه عليه فى القتلى فدعا الناس فقال أتعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول قد رأيته فى مسجد نبى فلان يصلى ورأيته فى مسجد نبى فلان يصلى ولم يأتوا فيه بثبت (٢) يعرف إلا ذلك، قالت فما قول على رضي الله عنه حين قام عليه كما يزعم أهل العراق، قال سمعته يقول صدق الله ورسوله، قالت هل سمعت منه أنه قال غير ذلك، قال اللهم لا، قالت أجل، صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه فى الحديث.

فصل فى نصب رؤوس الخوارج عند باب مسجد دمشق

٣٤١ - عن أبى غالب قال لما أتى برؤوس الأزارقة فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة (الباهلى رضي الله عنه) لما رآهم دمعت عيناه فقال كلاب النار ثلاث مرات هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء وخير قتلى قتلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء قال فقلت ما شأنك


(غريبه) (١) تواضعوا أصل المواضعة المراهنة، والمواضعة المواقعة فى الأمر على شئ تناظر فيه ويقال هلم أواضعك الرأى أى اطلعك على رأيى وتطلعنى على رأيك (تاج العروس).
(٢) الثبت بفتح التاء والباء الحجة والبينة.
٣٤١ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق أنا معمر قال سمعت أبا غالب.

<<  <  ج: ص:  >  >>