للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[أبواب المساجد - الفتح الرباني]-

(إنَّما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر).

(٣١٣) عن عبد الله بن عامر الألهانىِّ قال دخل المسجد حابس بن سعدٍ الطَّائى رضى الله عنه من السَّحر وقد أدرك النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم فرأى النَّاس يصلَُّون في مقدَّم المسجد (١) فقال مراؤن وربِّ الكعبة ارعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله، فأتاهم النَّاس فأخرجوهم، فقال إنَّ الملائكة يصلُّون من السَّحر في مقدَّم المسجد.

(٤) باب ما يقال عند دخول المسجد والخروج منه

وآداب الجلوس فيه والمرور

(٣١٤) عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصارىِّ قال سمعت


ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن دراجاً أبا السمح حدثه عن أبى الهيثم عن ابى سعيد الخدرى الخ (تخريجه) (مذ. جه. خز. حب. ك) كلهم من طريق دراج أبى السمح عن أبى الهيثم عن أبى سعيد وقال الترمذى حسن غريب وقال الحاكم صحيح الإسناد.
(٣١٣) عن عبد الله بن عامر (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو المغيرة ثنا حريز بن عثمان الرحبى قال سمعت عبد الله بن عامر الخ (غريبه) (١) مقدم المسجد هو ما يلى المحراب مكان الصف الأول والظاهر أن هؤلاء الناس كانوا مرائين في صلاتهم وتحقق حابس بن سعد رضى الله عنه ذلك منهم فأمر بإخراجهم (وفيه) أن الصلاة في مقدم المسجد أفضل منها في غيره ولذلك أختاره الملائكة للصلاة فيه (وفيه أيضاً استحباب التهجد من وقت السحر والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عامر الألهاني ولم أجد من ذكره اهـ (الأحكام) أحاديث الباب تدل على فضل السعي إلى المساجد والجلوس فيها للعبادة وإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسعادة في الدارين ورضا الله عز وجل ومحبته لعبده وعنايته به، ومن كان هذا شأنه فقد حاز خيري الدنيا والآخرة جعلنا الله منهم (وفيها) أن العمل لغير الله يودى بصاحبه إلى الهلاك والدمار ولابد أن يفضحه الله عز وجل على رؤوس الأشهاد إما معجلاً وإما مؤجلاً ويكون نصيبه الخزى والخذلان ودخول نار جهنم نعوذ بالله من ذلك (وفيها) غير ذلك تقدم بعضه في الشرح والله أعلم.
(٣١٤) عن عبد الملك بن سعيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>