للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كراهة النخامة فى المسجد]-

صلى الله عليه وسلم إذا تنخَّم أحدكم في المسجد فليغِّيب نخامته (١) أن تصيب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤذيه

(٣٢٢) عن ابن عمر رضى الله عنه قال صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فرأى فى القبلة نخامةً، فلمَّا قضى صلاته قال إنَّ أحدكم إذا صلَّى فى المسجد فإنَّه يناجى (٢) ربه، وإنَّ الله تبارك وتعالى يستقبله بوجهه (٣) فلا يتنخَّمنَّ أحدكم في القبلة ولا عن يمينه، ثمَّ دعا فحكَّه ثمَّ دعا بخلوق (٤) فخضبه

(٣٢٣) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا


(غريبة) (١) النخامة بضم النون النخاعة وقد ذكره البخاري بهذا اللفظ بهذا اللفظ في باب الالتفات يقال تنخم الرجل إذا تنخع وفي المطالع النخامة ما يخرج من الصدر وهو البلغم اللزج وفي النهاية النخامة البزقة التي تخرج من الرأس ويقال النخامة ما يخرج من الصدر والبصاق ما يخرج من الفم والمخاط ما يسيل من الأنف (تخريجه) قال الهيثمي رواه أحمد وأبو يعلي ورجاله موثقون اهـ (٣٢٢) عن ابن عمر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر الخ (غريبه) (٢) أصل المناجاة والنجوى هو السر بين الاثنين يقال ناحيته إذا ساررته وكذلك نجوت نجوى ومناجاة الرب مجاز لأن القرينة صارفة عن إرادة الحقيقة إذا لا كلام محسوسا إلا من طرف العبد فيكون المراد لازم المناجاة وهو إرادة الخير وفسر النووي رحمه الله المناجاة هنا بأنها إشارة إلى إخلاص القلب وحضوره وتفريغه لذكر الله تعإلى (٣) رواية البخاري "فإنه يناجي ربه أو أن ربه بينه وبين القبلة" (قال الخطابي) معناه أن توجهه إلى القبلة مفض بالقصد منه إلى ربه فصار في التقدير كأن مقصوده بينه وبين قبلته فأمر أن تصان ذلك الجهة عن البصاق ونحوه من أثقال البدن اهـ (٤) الخلوق بفتح الخاء هو طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب وتغلب عليه الحمرة والصفرة (تخريجه) (ق. د. نس. لك) (٣٢٣) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب أخبرني أبو مورود حدثني عبد الله بن أبي حدرد قال سمعت باهريرة يقول قال رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>