بزق (١) أحدكم فى المسجد فليدفنه فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه
(٣٢٤) عن أبى سعيدٍ الخدرىِّ رضى الله عنه أنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم رآى نخامةُّ فى قبلة المسجد فحكَّها بحصاةٍ ثمَّ نهي أن يبصق الرَّجل بين يديه وعن يمينه، وقال ليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
(٣٢٥) حدّثنا عبد الله حدَّثنى أبى ثنا يحى عنابن عجلان قال حدّثنى عياض بن عبد الله عن أبى سعيدٍ الخدرىِّ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه العراجين (٢) أن يمسكها بيده، فدخل المسجد ذات يوم وفي يدره واحدٌ منها فرآى نخاماتٍ فى قبلة المسجد فحتَّهنَّ به حتَّى أنقاهن، ثمَّ أقبل على النَّاس مغضبًا فقال أيحب أحدكم أن يستقبله رجلٌ فيبصق في وجهه؟ إنَّ أحدكم إذا قام إلى الصَّلاة فإنَّما يستقبل ربَّه (٣) عزَّ وجلَّ والملك عن يمينه فلا يبصق بين يديه ولا عن يمينه، وليبصق تحت قدمه اليسرى أو عن يساره، فإن عجَّلت به بادرةٌ (٤) فليقل هكذا وردَّ بعضه على بعض وتفل يحيى فى ثوبه ودلكه
"الحديث" (غريبة) (١) البزاق بضم الباء فيه ثلاث لغات بالزاي والصاد والسين المهملتين والاوليان مشهورتان وبابه نصر وتقدم انه ما يخرج من الفم (تخريجه) (ق. جه. وغيرهم) (٣٢٤) عن أبي سعيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري الخ (تخريجه) (ق. نس. جه) (٣٢٥) حدثنا عبد الله (غريبة) (٢) العراجين جمع عرجون بضم العين المهملة وهو أصل العذق الذي يعوج ويقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابسا ولعله صلى الله عليه وسلم كان يحب حملها لما فيها من المنافع (٣) أي قبلة ربه (وقوله والملك عن يمينه) الظاهر أن هذا الملك كاتب الحسنات وخص به تكرمة له على صاحب الشمال وقيل انه ملك خاص يحضر الصلاة للتأمين على الدعاء والله أعلم (٤) أي إن غلب عليه البصاق أو النخامة ولم يتمكن من