(١) أو بمعنى إلا أي إلا أن يفارق المشركين إلى المسلمين تائبا مسلما. (٢) جمع حجزة كمعرفة، وأصل الحجزة موضع الإزار ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة، واحتجز الرجل بالإزار إذا شده على وسطه، والمعنى أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - يمسك الناس من أمته يوم القيامة من موضع شد الإزار إشفاقاً عليهم ليمنعهم من الوقوع في النار رحمة بهم فيفلتون من يده ويقعون فيها. وقد روى مسلم عن جابر مرفوعاً (مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو ينبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي). (٣) بفاء مفتوحة بعدها دال مهملة مشددة مفتوحة والفدام بكسر الفاء ما يشد على فم الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه أي أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم، فشبه ذلك بالفدام. (وقوله يبين) بضم أوله وكسر ثانيه أي ينطق ويتكلم. (٤) أي أشار النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - على فخذه والعرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام واللسان فتقول قال بيده أي أخذ وقال برجله أي مشى وقال بثوبه أي رفعه، وكل ذلك على المجاز والاتساع وقد جاء كثير من ذلك في الأحاديث فتنبه. أما نطق الجوارح فقد جاء في التنزيل قال تعالى [يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] (تخريجه) (ك) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، قلت وأقره الذهبي وأخرجه (نس) مختصراً.