للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[مذاهب العلماء في القنوت هى الصلوات الخمس للنازلة]-

على رعلٍ وذكوان وعصيَّة ويرمِّن من خلفه، أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام (١) فقتلوهم، قال عفَّان فى حديثه قال وقال عكرمة هذا كان مفتاح القنوت (٢)

(٣) باب ما جاء فى الجهر بالقنوت

(٧٠٥) عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحدٍ أو يدعو لأحدٍ قنت بعد الرُّكوع، فربَّما قال إذا قال


قالا ثنا ثابت عن هلال عن عكرمة عن ابن عباس " الحديث " {غريبه} (١) تقدم في حديث أنس رضي الله عنه في أول الباب الأول أن رعل وذكوان وعصية وبني لحيان أتو النبي صلى الله عليه وسلم فزعموا أنهم قد أسلموا واستمدواه على قومهم، وفي رواية للبخاري (استمدوه على عدو فأمدهم) وظاهر حديث الباب أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أرسل إليه يدعوهم إلى الإسلام، ويمكن الجمع بين الحديثين بأن يقال أن هؤلاء الناس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى أنهم مسلمون وأن قومهم لم يوافقوهم على الإسلام فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلما والمدد ليستعينوا به على محاربة من خالفهم من قومه لأنهم صاروا أعداء، ولما كان مبدؤ الإسلام المسألة أمدهم النبي صلى الله عليه وسلم بسبعين لدعاية المخالفين إلى الإسلام، واختارهم من القراء لأنهم أقدر على أستمالة القلوب من غيرهم فغدروا بهم (٢) يعني أن قتل المرسلين كان سبباً في مشروعية القنوت {تخريجه} (د. هق. ك) وقال صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه بهذا اللفظ (قلت) وأقره الذهبي {الأحكام} أحاديث الباب تدل على مشروعية القنوت للنازلة في الصلوات الخمس ولا يختص به فرض دون آخر، وبذلك قال جمهور العلماء، وخالف في ذلك الحنفية فقالوا هو مختص بصلاة الصبح فقط للنازلة، وأحاديث الباب ترده (وفي حديث ابن عباس) مشروعية تأمين المأمومين على دعاء الأمام في القنوت، قال أبو داود سمعت أحمد سئل عن القنوت فقال الذي يعجبنا أن يقنت الأمام ويؤمن من خلفه، وروى محمد بن نصر عن أبي عثمان النهدي قال كان عمر يقنت بنا في صلاة الغداة حتى يسمع صوته من وراء المسجد، فيؤخذ من هذا ومن حديث ابن عباس أيضاً أن القنوت يكون جهراً لأن المأمومين إذا لم يسمعوا لم يؤمنوا، وحكى الحافظ في الفتح الاتفاق على الجهر في قنوت النازلة قال بخلاف القنوت في الصبح فاختلف في محله وفي الجهر به أهـ والله أعلم
(٧٠٥) عن أبي هريرة {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو كامل

<<  <  ج: ص:  >  >>