٢١ صليت على إبراهيم وآل إبراهيم (١) وبارك على محمد (٢) النبي الأمي كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (٣). وعنه من طريق ثان (٤) قال: قيل: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد. ٧٢٧ - وعنه أيضًا قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن
بعد نبينا صلى الله عليه وسلم، ولأنه صلى الله عليه وسلم رأى ليلة الإسراء جميع الأنبياء والمرسلين، وسلم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم، فأمرنا صلى الله عليه وسلم أن نثني عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة مجازاة على إحسانه. قال العيني رحمه الله: ويقال: إن إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وقال «اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهبه مني السلام» وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأمرنا بذكرهم في الصلاة مجازاة على حسن صنيعهم. اهـ. ١ - هم إسماعيل وإسحاق وأولادهما. وقد جمع الله لهم الرحمة والبركة في قوله عز وجل {رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} (هود ٧٣) ولم يجمعهما لغيرهم، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم إعطاء ما تضمنته الآية. ٢ - قيل «البركة» هنا الزيادة من الخير والكرامة، وقيل: الثبات على ذلك، من قولهم «بركت الإبل» أي ثبتت على الأرض، ومنه بركة الماء. وقيل: التزكية والتطهير من العيوب كلها. ٣ - يعني أنك فاعل ما تستوجب به الحمد من النعم المترادفة، كريم بكثرة الإحسان إلى عبادك، و «حميد» فعيل من المحمد بمعنى محمود وأبلغ منه وهو من حصل له من صفات الحمد أكملها. و «مجيد» من المجد، وهو صفة من كمل في الشرف، وهو مستلزم للعظمة والجلال. (سنده) ٤ - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عثمان بن عمر أنا مالك عن نعيم المجمر عن محمد بعني ابن عبد الله عن أبي مسعود قال: قيل: يا رسول الله (الحديث) وفي آخره بعد قوله «إنك حميد مجيد» قال عبد الله: وقال أبي: قرأت هذا الحديث على عبد الرحمن عن مالك عن نعيم بن عبد الله أن محمد بن عبد الله بن زيد أخبره عن أبي مسعود. (تخريجه) (حب قط. هق. ك) وابن خزيمة وحسنه الدارقطني وصححه الحاكم والبيهقي. ٧٢٧ - وعنه أيضًا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال: قرأت على عبد