للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنى ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنوبى، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، وأطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب (١)، وسوء المنظر في الأهل والمال".

وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن: "آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون" (٢) "وكان - صلى الله عليه وسلم - وهو وأصحابه إذا علو الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا" (٣).

وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أشرف على بلدة، أو قرية، يريد دخولها قال: "اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أظللن، ورب الرياح وماذرين، أسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، وأعوذ بك من شرها، وشر أهلها، وشر ما فيها".

وفي بعض الأحيان كان يقول: "اللهم إنى أسألك من خير هذه القرية، وخير ما جمعت فيها، وأعوذ بك من شرها، وشر ما جمعت فيها، اللهم أرزقنا جناها، وأعذنا من وباها، وحببنا إلى أهلها، وحبب صالحى أهلها إلينا" (٤).

وكان - صلى الله عليه وسلم - الصلاة الرباعية، فما جميع أسفاره، ولم يثبت أنه أتمها في وقت من الأوقات، والحديث المروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كان يقصر في السفر ويتم، ويفطر، ويصوم" (٥) لم يبلغ الصحة.


(١) وكآبة المنظر: أي وأن انظر ما يسوءنى في الأهل والمال، أي كموت ومرض وتلف.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه برقم (١٣٤٢)، والترمذي برقم (٣٤٤٤)، وأبو داود برقم (٢٥٩٩).
(٣) رواه البخاري (ج ٦ ص - ٩٤).
(٤) لم نجده بلفظ المصنف ولكن أخرج أبو داود نحوه برقم (٢٦٠٣)، والإمام أحمد (٢/ ١٣٢) والحاكم في المستدرك وصححه (ج ٢ ص ١٠٠) ووافقه الذهبى وحسنه الحافظ في أمالى الأذكار.
(٥) حديث عائشة رواه النسائى (ج ٣ ص ١٢٢)، والترمذي (ج ٢ ص ٤٣٠) تحقيق شاكر.

<<  <   >  >>