للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس يظهر للأطباء الرسميين في هذا المقام غير التحير، ودوران الرأس، وسر ذلك يعلمه أطباء القلوب، وفي وقت الإفطار، كان يقول هذا الدعاء: "اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم" (١)، وفي إسناده مقال.

وثبت في سنن أبي داود أنه كان يقول: "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت" (٢) وجاء في بعض الروايات أنه كان يقول: "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر" (٣).

وكان ينهى الصائم عن الرفث، وعن الجهل، وقال: "إن قاتله أحد أو شاتمه فليقل إنى صائم" (٤) وللعلماء في هذه المسألة ثلاثة أقوال:

قال بعضهم: السنة أن يقول في جوابه هذا اللفظ بلسانه وذا أظهر الأقوال.

قال بعضهم: يقول بقلبه ويذكر نفسه أنه صائم لئلا يشتغل بالجواب.

قال بعضهم: إن كان صومه فرضا يقول بلسانه وإن كان سنة يقول بقلبه ليكون أبعد عن الرياء.


(١) إسناده ضعيف كما ذكر المصنف انظر نيل الأوطار (ج ٤ ص ٣٢١).
(٢) رواه أبو داود في سننه، وأررده الشوكاني في نيل الأوطار (ج ٤ ص ٣٢٠).
(٣) رواه الطبرانى في معجمه الكبير. والدارقطنى من حديث ابن عباس بسند ضعيف، ورواه أبو داود والنسائي والحاكم وغيرهم عن ابن عمر، وأورده الشوكاني في نيل الأوطار (ج ٤ ص ٢٢١).
(٤) متفق عليه رواه البخاري (ج ٤ ص ٨٨، ٨٩، ١٠١)، ومسلم برقم (١١٥١)، وأخرجه مالك في الموطأ (ج ١ ص ٣١٠)، وأبو داود برقم (٢٣٦٣)، والنسائي (ج ص ١٦٣) وذكره النووى في رياض الصالحين (ص ٤٨٦).

<<  <   >  >>