للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلما استوى على الظهر، قال: "الحمد لله الحمد لله، الحمد لله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله، لا إله إلا أنت، سبحانك إنى ظلمت نفسى، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" (١).

وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا ودع مسافرا قال: "أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتم عملك" (٢) وقال رجل من الصحابة: يا رسول الله إنى أريد سفرا فزودنى فقال: "زودك الله التقوى" قال: زودنى قال: "وغفر لك ذنبك" قال: زودنى، قال: "ويسر لك الخير حينما كنت" (٣).

وقال رجل: يا رسول الله، إنى أريد أن أسافر فأوصنى، قال "عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف" فلما ولى الرجل قال: "اللهم ازو له الأرض، وهون عليه السفر" (٤) وكان - صلى الله عليه وسلم -: "إذا علا شرفا في سفر، كبر وإذا هبط سبح" (٥) وفي بعض الأحيان كان يقول على الشرف: "اللهم لك الشرف على كل شرف، ولك الحمد على كل حال" (٦) ونهى عن السفر منفردا. وعن استصحاب الكلب والجرس وقال: "من نزل منزلا ثمَّ قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك" (٧).

وكان إذا سافر فأقبل الليل في بعض الأحيان يقول: "يا أرض: ربي وربك الله. أعوذ بالله من شرك، وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما دب


(١) أخرجه أبو داود (٢٦٠٢) والترمذي (٣٤٤٣) وسنده حسن، وصححه ابن حبان (٢٣٨٠، ٢٣٨١)، والحاكم في المستدرك (ص ٩٨)، وذكره النووى في رياض الصالحين (ص ٤١٣).
(٢) أخرجه أبو داود برقم (٢٦٠٠)، والترمذي (٣٤٣٨، ٣٤٣٩) وأحمد في مسنده (٢٥/ ٧ و ٢٥ و ٣٨ و ١٣٦) وصححه ابن حبان (٢٣٧٦)، والحاكم (٢/ ٩٧) ووافقه الذهبى.
(٣) أخرجه الترمذي (٣٤٤٠) وسنده حسن، والحاكم في مستدركه (٢/ ٩٧).
(٤) أخرجه الترمذي (٣٤٤١) وقال: حديث حسن، وصححه ابن حبَّان (٢٣٧٨)، والحاكم (٢/ ٩٨).
(٥) أخرجه البخاري (١١/ ١٥٩)، ومسلم (٢٧٠٤).
(٦) لم نجده بهذا اللفظ الذي أورده المصنف.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم (٢٧٠٨).

<<  <   >  >>