للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليك. أعوذ بالله من شر كل أسد، وأسود، وحية، وعقرب. ومن شر ساكنى البلد، ومن شر والد وما ولد" (١).

وقال: "إذا سافرتم في الخصب، فأعطوا الإبل حقها - أو قال: "حظها من الأرض" - وإذا سافرتم في السنة فأسرعوا عليها السير، وبادروا بها نقيها. وإذا عرستم بالليل، فاجتنبوا الطريق، فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل" (٢).

وكان إذا دنا من العمران، وأشرف على قرية، أو مدينة قال: "اللهم رب السموات السبع، وما أظللن، ورب الأرضين السبع، وما أقللن، ورب الشياطين، وما أضللن، ورب الرياح، وما ذرين، اللهم إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، وخير ما فيها، ونعوذ بك من شر هذه القرية، وشر ما فيها" (٣).

وكان في سفره إذا تنفس الصبح، يقول: "سمع سامع بحمد الله ونعمته، وحسن بلائه. علينا ربنا صاحبنا فأقبل علينا عائذا بالله من النار. يقولها ثلاثًا بصوت رفيع (٤).

ونهى أن يسافر بالقرآن إلى دار الحرب، وبلاد الكفر، ونهى النساء عن مطلق السفر ولو بريدا، إلا بذى رحم محرم، وإذا قضت حاجتها فلتسرع الأوبة إلى أهلها. وكان إذا علا شرفا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" (٥).


(١) أخرجه أبو داود (٢٦٠٣)، والإمام أحمد (٢/ ١٣٢)، وفي سنده الزبير بن الوليد الشامى لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك فقد صححه الحاكم في المستدرك (ج ٢ ص ١٠٠) ووافقه الذهبى وحسنه الحافظ في "أمالى الأذكار".
(٢) أخرجه مسلم (١٩٢٦)، وأبو داود (٢٥٦٩)، والترمذي (٢٨٦٢).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، وانظر مسند أحمد حديث رقم (١٧٧٠، ١٧٧١)، وأبو داود رقم (٤٧٢٣)، والترمذي (٢/ ١٦٢).
(٤) لم نجده فيما تحت أيدينا من مراجع.
(٥) متفق عليه أخرجه البخاري (ج ١١ ص ١٦٠)، ومسلم حديث رقم (١٣٤٤).

<<  <   >  >>