للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى، طرفة عين، وأصلح لي شأنى كله لا إله إلَّا أنت" (١).

وقال أسماء بنت عميس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أعلمك كلمات تقولهن عند الكرب: "الله ربي لا أشرك به شيئا" سبع مرات وقال: "ما أصاب عبدًا هم ولا حزن فقال اللهم إنى عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتى بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدرى، وجلاء حزنى، وذهاب همى وغمى، إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرحًا" (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "دعوة ذى النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت، لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم قط في شيء إلا استجاب له" (٣).

ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد ذات يوم، فإذا هو برجل من الأنصار، يقال له: أبو أمامة، فقال له: "يا أبا أمامة، ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة؟ " قال: هموم لزمتنى وديون يارسول الله، قال: "أفلا أعلمك كلامًا إذا قلته أذهب الله عز وجل همك، وقضى عنك دينك؟ " فقلت: بلى يا رسول الله. قال: "قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: "اللهم أنى أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من


(١) أخرجه الترمذي سننه، وانظر تهذيب الأسماء والصفات (ج ٢ ص ٢٥٩).
(٢) أخرجه أحمد في مسنده عن عبد الله بن مسعود، وأورده ابن كثير في تفسيره وانظر زاد المسير (ج ٩ ص ١٩١).
(٣) الحديث أخرجه أحمد (١/ ١٧٠)، والترمذي (٥/ ٥٢٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٥٦)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٠٥، ٢/ ٣٨٣) من حديث سعد بن أبي وقاص، والبيهقي في شعب الإيمان رقم (٦٠٦).

<<  <   >  >>