للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" قال: ففعلت فأذهب الله عز وجل، همى، وغمى، وقضى عنى دينى" (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب" (٢) وفي مسند أحمد: "كان إذا حزبه أمر لجأ إلى الصلاة، وكان يقول "اجتهدوا في الجهاد فإنه باب من أبواب الجنة، وهو يدفع الكرب، والهم، والغم" (٣).

وقال: "من كثرت همومه وغمومه، فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنور الجنة" (٤). وفي صحيح ابن حبان، قال شخص في دعائه: "اللهم إنى أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، الحنان، المنان، بديع السموات والأرض، ياذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم" فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لقد دعا الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعى به أجاب، وإذا سئل بها أعطى" (٥).

وفي علاج الخوف والأرق أمر أن يقال: "اللهم رب السموات السبع، وما أظلت، ورب الأرضين السبع، وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارًا من شر خلقك كلهم جميعًا أن يفرط على منهم أحد أو أن يبغى على، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك " (٦) وأمر في علاج الحريق بالتكبير.


(١) أخرجه الشيخان، انظر صحيح البخاري (ج ١١ ص ١٥٢)، ومسلم حديث رقم (٢٧٠٦)، والترمذي حديث رقم (٣٤٨٠)، وأورده النووي في رياض الصالحين (ص ٥٥٣).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه حديث رقم (١٥١٨)، وأحمد في مسنده (٢٢٣٤)، وابن ماجة (٣٨١٩)، ، الحاكم (٤/ ٢٦٢) وفي سنده الحكم بن مصعب قال أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في الصعفاء، وقال الأزدي، لا يتابع على حديثه وانظر رياض الصالحين (ص ٢٤٢ رقم ٣٦/ ١٤٤٣).
(٣) انظر نيل الأوطار (ج ٧ ص ٢٠٧) وما بعدها.
(٤) متفق عليه أخرجه البخاري (ج ١١ ص ١٥٩) ومسلم حديث رقم (٢٧٠٤)، وأبو داود (١٥٢٦)، والترمذي (٣٤٥٧)، وأورده الترمذي في رياض الصالحين (ص ٢٤٢ رقم ٣٦/ ١٤٤٣).
(٥) أخرجه ابن حبان في صحيحه.
(٦) تقدم تخريجه وانظر صحيح سنن المصطفى (ج ٢ ص ٣٢٤) - كتاب الأدب.

<<  <   >  >>