للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلى، قال: (فذاك بذاك). ومحمد بن معمر هو: البحراني، قد قدمت أنه لا بأس به. ويحيى بن حماد هو: ابن أبي زياد الشيباني مولاهم، وروى الضياء في المختارة (١) حديثه ذا من طريقين عنه به، إحداهما: طريق محمد بن معمر - المتقدم -. والأخرى: طريق الحسين بن مدرك، ولم أعرفه، إلا أن يكون الذي يروي عن علي بن أبي بكر، ترجم له ابن أبي حاتم (٢)، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا.

وللحديث طريق أخرى عن أنس رواها: الترمذي (٣) عن الحسين بن الحسن المروزي عن ابن أبي عدي عن حميد عنه به، بلفظ: لما قدم النبي - صلى الله عليه رسلم - المدينة أتاه المهاجرون، فقالوا: يا رسول الله، ما رأينا قومًا أبذل من كثير، ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم، لقد كفونا المؤونة، وأشركونا في المهنأ، حتى خفنا أن يذهبوا بالأجر كله. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا، ما دعوتم الله لهم، وأثنيتم عليهم)، وقال: (هذا حديث صحيح حسن غريب من هذا الوجه) اهـ. وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي (٤)، وقال: (صحيح) اهـ. والحسين بن الحسن صدوق (٥)؛ فالحديث حسن بهذا


(١) (٥/ ٤٧ - ٤٨) ورقمه/ ١٦٦٢، بنحوه.
(٢) الجرح (٣/ ٦٦) ت/ ٢٩٩.
(٣) في (كتاب: صفة القيامة، باب - كذا دون ترجمة -) ٤/ ٥٦٣ - ٥٦٤ ورقمه/ ٢٤٨٧.
(٤) (٢/ ٣٠٣ - ٣٠٤) رقم/ ٢٠٢٠.
(٥) انظر: الجرح (٣/ ٤٩) ت/ ٢١٩، والتقريب (ص/ ٢٤٦) ت/ ١٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>