للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وما ورد، وتقرّر لهم من هذه الفضائل العالية المنيفة، الدالة على وجوب محبتهم وإكرامهم، وتقديرهم وإجلالهم على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - له أهميته الثمينة، ومكانته الجليلة، وقد اهتمّ به علماء السلف من وقت مبكر، وألّفوا فيه؛ فرواية فضائلهم، ونشرها من هديهم، وأمارة بارزة من أماراتهم، ومنارة نيّرة من أصول دينهم واعتقاداتهم. وهذه الأحاديث الواردة في فضائلهم كثيرة جدًّا، متفرقة في المصنفات الحديثية على اختلاف أنواعها، وأحجامها، والمطبوع منها، وغير المطبوع؛ ولذلك يصعب حصرها، ولم ينظم شملها كتاب لأحد من أهل العلم (١)، ولم يحص عددها، ولم يعرف حدها.


= لشيخ الإسلام (٣/ ١٠٦٧ - ١٠٦٩)، والرياض النضرة للمحب الطبرى (١/ ٦)، والفوائد لابن القيم (ص / ٣٥ - ٣٦).
(١) قال شيخ الإسلام (كما في: مجموع الفتاوى ٤/ ٤٣٠) - وقد ذكر بعض الأحاديث في فضائل الصحابة -: ( ... وهذه الأحاديث مستفيضة، بل متواترة في فضائل الصحابة، والثناء عليهم، وتفضيل قرنهم على من بعدهم من القرون، فالقدح فيهم قدح في القرآن، والسنة) اهـ. وقال في منهاج النبوة (٨/ ٢٥١) - وقد ذكر فضائل الصحابة أيضًا -: (دلّت عليها تلك النصوص الكثيرة المتواترة)، وانظر: الوصية الكبرى له (ص / ١٠٢). وقال ابن القيم في الكبائر (ص / ٤٠٣): (وأما مناقب الصحابة وفضائلهم فأكثر من أن تذكر) اهـ. وقال السخاوى في فتح المغيث (٤/ ١١٩) - وقد ذكر بعض المؤلفات في فضائل المحابة -: (والتأليف في هذا الباب لا انتهاء له) اهـ، يشير - في الأظهر - إلى كثرة الأحاديث في ذلك، وصعوبة حصرها في مؤلف واحد. وقال الأمام محمد بن عبد الوهاب في رسالته في الرد على الرافضة (ص / ٢٦ - ٢٧): (وقد تواتر عنه - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على وجوب تعظيمهم، وإكرامهم). وقال الشوكافي في قطر الولي =

<<  <  ج: ص:  >  >>