للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فذهبتُ لأدخُلَه، فقالَ: يا محمّدُ! هذَا لعمرَ بنِ الخطّاب، فمَا منعَني مِنْ دخولِه إلَّا غيرتُكَ (١)، يَا أبَا حَفْص)! فَبكى عمر وقال: بأبي وأمي، أعليكَ أغار يا رسول الله؟ ثم أقبل على عثمان، فقال: (إنَّ لكلِّ نبيٍّ رفيقًا في الجنَّة، وأنتَ رَفيقِي في الجنَّة)، ثم أخذ بيد على، فقال: (يَا عَليُّ: أوَ مَا تَرْضَىَ أنْ يكونَ منزلُكَ في الجنَّة مُقابلَ مَنزلي؟) ثم أقبل على طلحة والزبير، فقال: (يَا طلحة، ويَا زُبيرُ إنَّ لِكُلِّ نَبيٍّ حَواريًّا، وأنتُمَا حَوارِيَيّ).

رواه: البزار (٢) - وهذا مختصر من لفظه - عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن محمد بن جعفر - يعني: ابن أبي مواتيه - عن عبد الرحمن بن محمد عن عمار بن سيف عن إسماعيل بن أبي خالد عنه به. . . وقال: (وعمار بن سيف صالح، وعبد الرحمن المحاربي ثقة، وابن أبي مواتية صالح، وسائر الإسناد لا يسأل عنه؛ لثقتهم، وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله بن أبي أوفى إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد) اهـ. . . وتعقبه الهيثمي في كشف الأستار (٣)، بأنه متساهل في التوثيق، وأن الحديث ضعيف.

والحديث ضعيف - كما قال -؛ عمار بن سيف هو: أبو عبد الرحمن الضبي، ضعيف، منكر الحديث، تركه غير واحد. حدث به عنه: عبد الرحمن بن محمد المحاربي، وهو لا بأس به إلا أنه روى أحاديث منكرة - وهذا منها -. ثم هو مدلس، عده الحافظ في الرتبة الثالثة من مراتب


(١) من الغيرة: الحمية، والأنفة. - انظر: النهاية (باب: الغين مع الياء) ٣/ ٤٠١.
(٢) (٨/ ٢٧٧ - ٢٧٩) ورقمه / ٣٣٤٣.
(٣) (٣/ ٢١٩) إثر الحديث ذي الرقم / ٢٦٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>