للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عبد البر - وقد ذكر الحديث في ترجمة سهل بن مالك، من الاستيعاب - (١): (ويقال: سهل بن عبيد بن قيس، ولا يصح سهل بن عبيد، ولا سهل بن مالك، ولا تثبت لأحدهما صحبة، ولا رواية، يقال إنه حجازي، سكن المدينة، لم يرو عنه إلا ابنه مالك بن سهل - أو يوسف بن سهل - ومن قال: سهل بن مالك، جعل ابنه: يوسف بن سهل، ومن قال: سهل بن عبيد، جعل ابنه: مالك بن سهل. حديثه يدور على خالد بن عمرو القرشي الأموي، وهو منكر الحديث، متروك الحديث. . .)، ثم ذكر حديثه هذا، وقال: (حديث منكر، موضوع، يقال فيه إنه من الأنصار، ولا يصح، وفي إسناد حديثه مجهولون، ضعفاء. . . يدور على سهل بن يوسف بن مالك بن سهل عن أبيه عن جده، وكلهم لا يعرف) اهـ. ونقل الحافظ في الإصابة (٢) بعض قوله، وسكت عنه، وقال شيخه نور الدين الهيثمى في مجمع الزوائد (٣) - وقد ذكر الحديث، وعزاه إلى الطبراني -: (وفيه جماعة لم أعرفهم) اهـ.

ولم أر قوله في أبي بكر: (لم يسؤني قط)، وقوله: (إني راض عنه) إلا من هذا الوجه. . . وحب أبي بكر - رضى الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم - وحب النبي - صلى الله عليه وسلم - له ورضاه عنه معلوم، مشهورٍ لا يحتاج أحد لإثباته من أوجه ضعيفة، ففى هذا المعنى أحاديث كثيرة جدًّا، تقدمت في فضائل العشرة البشرين بالجنة، وفي فضائل الخلفاء


(١) (٢/ ٩٨ - ٩٩).
(٢) (٢/ ٩٠).
(٣) (٩/ ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>