للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فنزع ... ) الحديث، ونحوه حديثه في باب: نزع الذنوب والذنوبين من كتاب التعبير، وله في كتاب الفضائل: (بينا أنا أنزع بدلو بكرة (١) على قليب ... ) وفيه: (فاستحالت غربا .. حتى روي الناس، وضربوا العطن) ونحوه لفظ مسلم، والإمام أحمد من الطريق نفسها عند البخاري.

٦١١ - [٣] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (بينمَا (٢) أنَا نائم رأيتني علَى قَلِيبٍ (٣) عليهَا دلوٌ، فنزعتُ (٤) منهَا مَا شَاءَ الله، ثم أخذَهَا ابنُ أبي قحَافةَ، فنزعَ


(١) بفتح الموحدة، والكاف، على المشهور. وحكى بعضهم تثليث أوله، ويجوز إسكانها على أن المراد: نسبة الدلو إلى الأنثى الشابة من الإبل، أي: الدلو التي يسقي بها [يعنى: أول مرة]. وأما بالتحريك، فالمراد: الخشبة المستديرة، التي يعلق فيها الدلو. قاله الحافظ في الفتح (٧/ ٥٦)، وانظر: معجم المقاييس في اللغة (كتاب: الباء، باب: الباء والكاف وما يثلثهما) ص / ١٥٠ - ١٥١، وإكمال الإعلام لابن مالك (١/ ٧٢)، والتوضيح للزركشى (٢/ ٥٤٧).
(٢) أصلها: بين، فأشبعت الفتحة. - انظر: رصف المباني (ص / ١٠٥، ١٠٦)، والفتح (١/ ٩٣، ٢١٦).
(٣) القليب: البئر تحفر، فيقلب ترابها قبل أن تطوى.
- انظر: غريب الحديث لابن قتيبة (١/ ١٤٤)، وشرح السنة للبغوي (١٤/ ٨٩)، وجامع الأصول (٨/ ٦١٥)، وقال أبو عبيد في غريب الحديث (٤/ ٣٩٨ - ٣٩٩): (القليب: البئر العادية، القديمة، التى لا يعلم لها رب، ولا حافر، تكون بالبرارى) اهـ، ولعله يريد به نوعا خاصا من القلب، كما يدل سياق الكلام.
(٤) أي: جذبت، تقول: (نزعت الدلو من البئر) إذا جذبتها، واستقيت الماء بها.
- انظر: شرح السنة (١٤/ ٩٠)، جامع الأصول (٨/ ٦١٥)، والفتح (٧/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>