للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث بلفظ البزار له شواهد لا بأس بها عن جماعة من الصحابة - رضوان الله عليهم (١) هو بها: حسن لغيره.

وهو من لفظ الإمام أحمد، وأبي يعلى منكر بذكر الاستقاء من البئر. ولعل علي بن زيد (وهو: ابن جدعان) خلط بين الحديثين، فجمع بينهما، وهو ضعيف، سيئ الحفظ - كما تقدم في ترجمته -. ورؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستقاء من البئر ثابتة من غير وجه، عند الشيخين وغيرهما - وتقدمت - (٢).

٦١٥ - [٧] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح، ثم أقبل على الناس، فقال: (بينَا رجلٌ يسوقُ بقرةً إذْ ركبهَا، فضرَبَها، فقالتْ: إنا لمْ نُخلقْ لِهَذَا، إنما خُلقنَا لِلحَرْث)، فقال الناس: سبحان الله، بقرة تكلم! فقال: (فإنِّي أُؤمِنُ بِهَذَا أنَا، وأبُو بكرٍ وَعُمرُ (٣) - وما هما ثَم - (٤)، وبينمَا رجلٌ في غنَمِهِ إذْ


(١) انظر بعضها في: ذكر أخبار أصبهان لأبى نعيم (١/ ٢٦ - ٢٨).
(٢) انظر - مثلًا -: الحديثين رقم / ٦١٠، ٦١٣.
(٣) هو محمول على أنه كان أخبرهما بذلك فصدقاه، أو أطلق ذلك لما اطّلع عليه من أنهما يصدقان بذلك إذا سمعاه، ولا يترددان فيه ... قاله الحافظ في الفتح (٦/ ٥٩٨ - ٥٩٩)، والثاني أظهر، وانظر التعليق على مسند الإمام أحمد (١٢/ ٣٠٧).
(٤) - بفتح المثلثة وتشديد الميم - وهو من كلام أبي سلمة كما في جامع الترمذي (٥/ ٥٧٥)، ولا بد أن يكون علم على ذلك من أبى هريرة - رضي الله عنه -، ولذا قال الحافظ في الفتح (٦/ ٥٩٩): (وهو من كلام الراوي)، فأبهم ولم يعين، وهو عند الإطلاق ينصرف إلى راويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>