كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

المبحث الأول ما ورد في ما اشترك فيه جماعة منهم - المطلب الخامس: الأحاديث الواردة في فضائل أبي بكر، وعمر كليهما، وغيرهما - ج: 4 - ص: 194

الناس أحب إليك؟ قال: (عائشَة). فقلت: من الرجال؟ قال: (أبُوهَا)، قلت: ثم من؟ قال: (ثم عُمرُ بنُ الحطاب). فعد رجالا (١).

رواه: أبو عبد الله البخاري (٢) - واللفظ له، من هذه الطريق -، وأبو عيسى الترمذي (٣)، والإمام أحمد (٤)، وأبو القاسم الطبراني في معجمه

---

= (فبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم يستألفهم لذلك، حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له: السلسل، وبذلك سميت تلك الغزوة: غزوة ذات السلاسل) اهـ. قال البلادي في معجم المعالم الجغرافية في السيرة (ص/ ١٥٩): ( ... والقبيلتان - يعني: قبيلة عذرة، وجذام - متجاورتان، فديار عزرة كانت من وادي القرى - وادي العلا اليوم - إلى تبوك، إلى تيماء، وتقرب من خيبر شمالا. وديار جذام كانت بين تبوك والبحر ... ) ثم أفاد أنه لم يستطع أحد تحديدها، وقال: (والأكثر احتمالا أنها من أرض عذرة) يعى: التي ذكر سابقا. - وانظر: معجم البلدان لياقوت (٣/ ٢٣٣)، والمعالم الأثيرة لمحمد شراب (ص / ١٤٢).
(١) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٣٢): (فيمكن أن يفسر بعض الرجال الذين أبهموا
في حديث الباب: بأبي عبيدة) اهـ، يعئ: لوروده في بعض طرق هذا الحديث - وستأتي -. وكذا في نحو هذا الحديث من طريق عائشة - رضى الله عنها -، (وسيأتي برقم/ ٦١٧)، واللفظ دال على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أكثر من واحد.
وانظر الأحاديث/ ٥٧٣، ٥٩٠، ٦١٨.
(٢) في (فضائل الصحابة، باب: قوله: "لو كنت متخذا خليلا") ٧/ ٢٢ ورقمه/ ٣٦٦٢ عن معلى بن أسد عن عبد العزيز به، ومن طريقه: البغوى في شرح السنة (١٤/ ٧٩) ورقمه/ ٣٨٦٩ .. قال الحافظ في الفتح (٧/ ٣٢): (والإسناد كله بصريون إلا الصحابى).
(٣) في (كتاب: المناقب، باب: فضل عائشة - رضي الله عنها - (٥/ ٦٦٣ ورقمه/ ٣٨٨٥ عن إبراهيم بن يعقوب ومحمد بن بشار، كلاهما عن يحيى بن حماد عن عبد العزيز به، بنحوه. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (٦/ ١٩١).
(٤) (٢٩/ ٣٤٤ - ٣٤٥) ورقمه / ١٧٨١١ عن يحيى بن حماد به، بنحوه.