للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية، قبل ذلك - قال: فجئ بهم، عليهم ثياب طلس، تشخب أوداجهم. قالت: فقيل: اذهبوا بهم إلى نهر البيذخ - أو قال: إلى نهر البيدح -. قال: فغمسوا فيه، فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر. قالت: ثم أتوا بكراسى من ذهب، فقعدوا عليها، وأتي بصحفة - أو كلمة نحوها - فيها بسر (١)، فأكلوا منها، فما يقلبونها لشق إلا أكلوا من فاكهة ما أرادوا، وأكلت معهم. قال: فجاء البشير من تلك السرية، فقال: يا رسول الله، كان من أمرنا كذا، وكذا، وأصيب فلان، وفلان - حتى عد الاثني عشر، الذين عدتهم المرأة -. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عليَّ بِالمرْأَة)، فجاءت، قال: (قُصِّي علَى هذَا رُؤيَاك)، فقصت، قال: (هُو كمَا قالتْ لرسُول الله).

هذا حديث انفرد بروايته - فيما أعلم -: سليمان بن المغيرة، وأَبو سعيد البصري، كلاهما عن ثابت بن أسلم البناني عن أنس به.

رواه: الإمام أحمد (٢) - واللفظ له - عن بهز، ورواه (٣) - أيضًا - عن


(١) هو: التمر قبل أن يرطب. لغضاضته، واحدته بسرة. - انظر: لسان العرب (حرف الراء: فصل: الباء) ٤/ ٥٨.
(٢) (١٩/ ٣٧٨ - ٣٨٠) ورقمه / ١٢٣٨٥، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (٥/ ٩٥ - ٩٦) ورقمه / ١٧١٦.
(٣) (١٩/ ٣٨٠) ورقمه / ١٢٣٨٦، ولم يسق لفظه، قال: (المعني)، يعنى: معنى حديث بهز (وهو: ابن أسد).

<<  <  ج: ص:  >  >>