للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مهدي (١): (استعديت على عيسى بن ميمون، فقلت: هذه الأحاديث التي تحدث بها عن القاسم عن عائشة؟ فقال: لا أعود).

ومما سبق يتضح أن إسناد الحديث: ضعيف جدًّا (٢)، يشبه أن يكون متنه بهذا اللفظ موضوعًا، أورده ابن الجوزي في موضعين من كتابه في الموضوعات (٣)، وغاية ما أعله به أن أحمد بن بشير قال فيه يحيى: (متروك)، وأن عيسى بن ميمون قال البخاري: (منكر الحديث) (٤)، وقال ابن حبان: (لا يحتج بروايته)! وهذه الألفاظ لا يحكم على حديث صاحبها كما هو معلوم من قواعد المحدثين بالوضع (٥)، ثم إن ترك يحيى


(١) كما في المجروحين (٢/ ١١٨)، وانظر: الجرح والتعديل (٦/ ٢٨٧).
(٢) وحكم بضعفه: البوصيري كما في حاشية المطالب العالية (٣٣/ ٤) الأعظمى.
ورواه من هذا الوجه أيضًا ابن عدي في الكامل (١/ ١٦٦)، و (٥/ ٢٤٠) - ومن طريقه في الموضع الثاني: ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٣٩٣) ورقمه / ٩٦٨، والعلل المتناهية (١/ ١٩٣) ورقمه / ٣٠٠ - ورواه كذلك في الموضوعات (٢/ ٦٢) ورقمه / ٥٩١ من طريق نصر بن عبد الرحمن عن أحمد به. وأورده الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص/ ٢٩٥) رقم/ ١٠٥٠، ونقل حكم ابن الجوزى بوضعه، ورد السيوطي عليه.
(٣) (٢/ ٦٢) ورقمه / ٥٩١، (٢/ ٣٩٣) ورقمه / ٩٦٨.
(٤) قال البخاري (كما في: الميزان ١/ ٦ ت / ٣): (كل من قالت فيه: "منكر الحديث"، فلا تحل الرواية عنه).
(٥) واعترض بعض أهل العلم على ابن الجوزى في إيراده ما ليس موضوعًا في الموضوعات، واعتذروا له. وقالوا: في كتابه الحديث المنكر، والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب، وقليل من الأحاديث الحسان.
انظر: النكت لابن حجر (٢/ ٨٤٧ - ٨٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>