للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لابن بشير ليس بصحيح - كما تقدم -. وتعقبه السيوطى في اللآلي المصنوعة (١) بأن الأكثر على توثيق أحمد بن بشير، وأنه من رجال البخاري، وأن ابن ميمون وثق، ومن ضعفه لم يتهمه بكذب، مع ما يؤيد الحديث من قصة تقديم أبي بكر للصلاة في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونقل عن ابن كثير في مسند الصديق قال: (إن لهذا الحديث شواهد، تقضى بصحته) اهـ. ثم ذكر متابعةً لأحمد بن بشير من طريق داود بن وازع، ولعيسى بن ميمون من طريق هشام بن عروة، وعبد الرحمن بن القاسم عند أبي العباس الزوزني في شجرة العقل. ومتابعة أخرى لأحمد من طريق يزيد بن هارون عند ابن منيع في مسنده (٢)، ووصفها بأنها قوية! وطريق الزوزني مرسلة عن القاسم بن محمد، وداود بن وازع ضعيف (٣). وطريق ابن منيع فيها ابن ميمون، وهو ضعيف جدًّا - كما تقدم -، قال ابن حبان (٤): (يروي عن الثقات أشياء كأنها موضوعات، فاستحق مجانبة حديثه ... وترك الاحتجاج بما يروي لما غلب عليه من المناكير) اهـ، ولم يتابع ابن ميمون عليه - فيما أعلم - بلفظه!


(١) (١/ ٢٩٩ - ٣٠٠).
(٢) انظر: المطالب العالية (٩/ ٢٣٧) ورقمه / ٤٢٧٥ فهو فيه سندًا، ومتنا.
(٣) الميزان (٢/ ٢١١) ت / ٢٦٥٢.
(٤) المجروحين (٢/ ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>