للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صدوق غير أنه مبتلى ببدعة التشيع - وتقدما -. والحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات (١) بسنده عن النسائي به، وليس في إسناد الحديث من يحكم عليه بالوضع من أجله (٢).

ثم ساق النسائي (٣) نحوه بسنده عن فطر (يعني: ابن خليفة) (٤) عن عبد الله بن شريك - أيضًا - عن عبد الله بن الرقيم عن سعد ... فقال فطر عن عبد الله: (عبد الله بن الرقيم)، مكان الحارث بن مالك. قال النسائي (٥): (عبد الله بن شريك ليس بذلك، والحارث بن مالك لا أعرفه، ولا عبد الله بن الرقيم) اهـ، وعرفت حال ابن الرقيم، وحال عبد الله بن شريك قريبًا. وإسناد الحديث اختلف فيه عن عبد الله بن شريك على وجهين، رجح المزي (٦) أن المحفوظ منهما إسناد فطر بن خليفة. يعني: بذكر عبد الله بن الرقيم. وعرفت في ما تقدم أن حديث ابن الرقيم حسن لغيره بشواهده - والله الموفق -.


(١) (٢/ ١٣٢) ورقمه/ ٦٨٥.
(٢) اعترض بعض أهل العلم على ابن الجوزي في إيراده ما ليس موضوعًا في الموضوعات، واعتذروا له. وقالوا: في كتابه الحديث المنكر، والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب، وقليل من الأحاديث الحسان.
انظر: النكت لابن حجر (٢/ ٨٤٧ - ٨٥٠).
(٣) (ص/ ٦٣) ت/ ٤١.
(٤) وطريقه هي المتقدمة في صدر الكلام على هذا الحديث.
(٥) (ص/ ٦٢).
(٦) تهذيب الكمال (٥/ ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>