للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أهل العلم في إثبات بعض طرق هذا الحديث. وأضيف هنا: أن البزار (١) أشار إلى بعض طرقه، وحسنها.

وأما قول ابن الجوزي (٢)، وشيخ الإسلام ابن تيمية (٣) بأن الحديث مما وضعته الرافضة على طريق المقابلة لما ثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد، وفي البخاري من حديث ابن عباس (٤) من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يبقين في المسجد خوخة إلَّا سدت إلَّا خوخة أبي بكر)، فهو محل اعتبار وتقدير غير أنه لم يظهر لي وجهه إلَّا أن يكونا ما وقفا إلَّا على بعض أسانيد الحديث من طريق بعض الكذابين، أو اختارا في بعض الضعفاء أقوال من ضعفهم جدًّا. وإن كان الحديث في بعض طرقه بعض الكذابين، أو المتروكين من الرافضة، فإن الحديث ثابت باجتماع طرق له ليس فيها أحد منهم - كما تقدم بيانه - (٥). ثم إن من تأمل كلام ابن الجوزي على الأحاديث في موضوعاته يجده منصبًا على الأسانيد التي يسوقها فقط. وكذا كلام شيخ الإسلام في منهاج السنة على بعض الأحاديث يلحظ ناظره أنه منصب على رد الروايات نفسها التي ينقلها ابنُ مطهر الحلي الرافضي من كتب الثعلبي، وأبي نعيم وغيرهما من الضعفاء الذين لا تقوم بروايتهم حجة ... فلعلهما - رحمهما الله تعالى -


(١) كما في: الفتح (٧/ ١٩).
(٢) الموضوعات (٢/ ١٣٥).
(٣) منهاج السنة (٥/ ٣٥)، ومجموع الفتاوى (٤/ ٤١٥).
(٤) تقدما، برقم/ ٨٠٢، ٨٠٣.
(٥) وذلك في الطرق التي لم أنبه على أن فيها أحدًا من الرافضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>