للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الترمذي (١): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحل لأحد أن يطرق هذا المسجد جنبًا غيري، وغيرك". والمعنى: أن باب على كان إلى جهة المسجد، ولم يكن لبيته باب غيره؛ فلذلك لم يؤمر بسده) اهـ.

وجمع ابن كثير في البداية والنهاية (٢) بينهما بأن الأمر بإبقاء باب علي كان في حال حياته - صلى الله عليه وسلم - لاحتياج فاطمة إلى المرور من بيتها إلى بيت أبيها، وأما قبيل وفاته فزالت هذه العلة، فاحتيج إلى فتح باب أبي بكر؛ لأجل خروجه إلى المسجد، وفيه إشارة إلى خلافته.

ثم أنه قد عدّ بعض أهل العلم ما ورد من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بسد الأبواب إلَّا باب على في الأحاديث المتواترة (٣)، ولو أن بعضها لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ثبتت لها هذه الصفة العالية، والمكانة الفاخرة - والله سبحانه وتعالى أعلم، وهو الهادي لما اُختلف فيه من الحق -.

١١٠٤ - [١٠٩] عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي، فقال: (إنَّ مُوسَى سَألَ ربَّهُ أنْ يُطَهِرَ مسجدَهِ بهارونَ، وإلي سَألتُ ربِّي أنْ يُطهِرَ مسجدِي بِكَ، وبِذرِّيتِك)، ثم أرسل إلى أبي بكر أن سدّ بابك، فاسترجع، ثم قالَ: سمع


(١) سيأتي برقم/ ١١٣٥.
(٢) (٧/ ٣٤٣).
(٣) انظر: نظم المتناثر (ص/ ٢٠٣ - ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>