للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمي)، ومثله حديث ابن ماجه. وللطبراني في الأوسط من طريق نعيم بن يحيى: (ما جمع رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - أبويه لأحدٍ قط غيري)، فذكره ... ونعيم له ترجمة في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (١) ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلا، ووثقه الطبراني. وشيخ الطبراني محمد بن الحسين لم أعرفه. وفي سنده، وسند الطبراني من حديث عامر بن سعد: حاتم بن إسماعيل، مختلف فيه، ولخص الحافظ الأقوال فيه بقوله: (صحيح الكتاب، صدوق يهم) ... وهو متابع، تابعه: عمرو بن محمد العنقزي عند أبي يعلى، والنسائى في عمل اليوم والليلة (٢)، والعنقزي ثقة (٣).

وحديث قيس بن أبي حازم عن سعد ذكره ابن أبي حاتم في العلل (٤)، وسأل أباه عنه، فقال: (هذا خطأ، إنما يرويه إسماعيل عن قيس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَال لسعد) اهـ، يعني مرسلا. ويرى العلائي (٥) أن قيس بن أبي حازم إذا روى عن أحد من الصحابة فالظاهر سماعه منه؛ لأن قيسًا ورد المدينة عقب وفاة النبي - صلى اللّه عليه وسلم -، والصحابة بها مجتمعون. وقول العلائى عام، ولعل أبا حاتم اطلع في هذا الحديث على أمر خاص، فقال ما قَال، وهو أولى، وحديثه حسن لغيره بمتابعاته - ولله الحمد -.


(١) (٨/ ٤٦٢) ت/ ٢١١٩.
(٢) (ص/ ٢٢٨) ورقمه/ ١٩٨.
(٣) التقريب (ص / ٧٤٤) ت/ ٥١٤٣.
(٤) (٢/ ٣٥٦) ورقمه / ٢٥٨٧.
(٥) جامع التحصيل (ص/ ٢٥٧) ت/ ٦٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>