للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن قولها: (فخرج إليه عريانًا) منكر جدًّا، لا يحتاج إلى شرح، واستدلال. والثانية: أن في سنده إبراهيم بن يحيى بن محمد، وهو لين الحديث. والثالثة: أن أباه ضعيف، وكان ضريرًا يتلقن، والتلقن مظنة لرواية الأحاديث الواهية، والموضوعة. والرابعة: أن في المسند عنعنة ابن إسحاق، وهو مشهور بالتدليس عن الضعفاء، والمجاهيل؛ فالحديث: منكر جدًّا، تندى لروايته الجباه، ويقشعر منه الجلد.

وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذى (١)، وفي تعليقه على المشكاة (٢)، وفي غيرهما من كتبه. وأفاد المباركفوري (٣) أن الحافظ ذكر هذا الحديث في الفتح، ونقل تحسين الترمذي له، وسكت عنه!

ويروى عن عائشة قالت: (ما نظرت إلى فرج النبي - صلى الله عليه وسلم - قط)، رواه الإمام أحمد (٤) بسنده عن مولى لعائشة - لم يسم - عنها به. وله طرق أخرى لا يصح شيء منها (٥).

* وتقدمت في فضائله عدة أحاديث في المطلبين: السابع، والخامس عشر، من هذا الفصل ... ومنها: ما رواه البخاري من حديث البراء بن


(١) (ص/ ٣٢٦) رقم/ ٥١٦.
(٢) (٣/ ١٣٢٧) رقم/ ٤٦٨٢.
(٣) تحفة الأحوذى (٧/ ٥٢٤).
(٤) (٤٠/ ٤٠٢) ورقمه/ ٢٤٣٤٤.
(٥) انظر: التعليق على المسند (٤٠/ ٤٠٢ - ٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>