كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

المطلب الأول: من عرفوا بأعيانهم - القسم التاسع والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن معاذ الأنصاري، سيد الأوس رضي الله عنه - ج: 8 - ص: 260

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إني لم أعطكها لتلبسها)، قال: فما أصنع بها؟ قال: (أرسل بها إلى أخيك النجاشي) ... وهذا لفظ يونس، وإسحاق بن عيسى عن حماد بن سلمة، ولفظ عفان عن حماد نحوه.

وعلي بن زيد هو: ابن جدعان، ضعيف، وحدّث به سفيان بن عييينة عنه بنحو حديث قتادة، وغيره عن أنس عنده - أيضًا - كما تقدم. وفي الإسناد الآخر له صرح ابن إسحاق بالتحديث عن عاصم بن عمر بن قتادة، فهي طريق حسنة. وفي سند الطبراني: شيخه عمرو بن إسحاق الحمصى، لم أقف على ترجمة له، وأبوه ضعيف، يرويه عن عمرو بن الحارث، وهو: ابن الضحاك الحمصي، مجهول بالنقل، والإسناد صحيح لغيره بمتابعاته، وشواهد الحديث.

١٤٦٢ - [٢] عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثوب من حرير، فجعلوا يعجبونَ من حسنه، ولينه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لَمَنَاديلُ سَعدِ بنِ مُعَاذٍ في الجَنَّة أفْضَل مِنْ هَذا).

هذا الحديث رواه: البخارى (١)، ومسلم (٢)،

---

(١) في (كتاب: مناقب الأنصار، باب: مناقب سعد بن معاذ - رضى الله عنه -) ٧/ ١٥٣ - ١٥٤ ورقمه / ٣٨٠٢ عن محمد بن بشار عن غندر (هو: محمد بن جعفر) عن شعبة به، بنحوه، وصرح أبو إسحاق السبيعي عنده بالسماع.
(٢) في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل سعد بن معاذ - رضي الله عنه - (٤/ ١٩١٦ ورقمه/ ٢٤٦٨ عن محمد بن المثنى وَابن بشار، كلاهما عن غندر، ورواه - أيضًا - عن أحمد بن عبدة الضبي عن أبى داود (يعني: الطيالسي)، ثم رواه عن محمد =