للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بسليم بن عامر (١)، وأما سائر رواته فمتفق عليهم، ولم يخرجاه) اهـ، ولم يوافقه الذهبي (٢) ولم يتعقبه، واكتفى بذكر بعض طرق الحديث عن عوف. والإسناد صحيح، لكنه ليس على شرط مسلم؛ لأنه لم يخرج لأبي العباس وشيخه بحر بن نصر، وانفرد البخاري بالرواية لبشر بن بكر، وهو: التنيسي (٣).

وتقدم في فضائله: أنه أحد أصحاب السفينة من مهاجري الحبشة، الذين دعا لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال لهم ما قال (٤)، في حديثين رواهما البخاري في صحيحه، وحديث واحد لم أقف على إسناد له.

* وما رواه: الشيخان من حديث أبي موسى الأشعري - رضى الله عنه - قال: إني أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من الأشعريين نستحمله، فقال: (وَاللهِ لا أَحْمِلُكُمْ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْملُكُمْ عَلَيْه). فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنهب إبل (٥)، فَسأل عنا، فقال: (أَيْنَ النَّفَرُ الأَشْعَريُّوْنَ). فأمر لنا بخمس ذود (٦)، غُرّ


(١) انظر: ما رقم له به ابن حجر في التقريب (ص / ٤٠٤) ت/ ٢٥٤٢.
(٢) (١/ ٦٦).
(٣) انظر: ما رقم له به ابن حجر في كتابه السابق (ص / ١٦٨) ت / ٦٨٣.
(٤) انظر: فضائل المهاجرين إلى الحبشة، من هذا البحث.
(٥) - بفتح النون، وسكون الهاء، بعدها موحدة - أي: غنيمة. انظر: النهاية (باب: النون مع الهاء) ٥/ ١٣٣، والفتح (١١/ ٦٢٠).
(٦) - بفتح الذال المعجمة، وسكون الواو المهملة -، وهي من الإبل ما بين الثنتين إلى التسع. وقيل: ما بين الثلاث إلى العشر. وهى هنا خمس - كما تقدّم في لفظ الحديث -.

<<  <  ج: ص:  >  >>