للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن يزيد، وأبو عاصم اسمه: الضحاك بن مخلد النبيل، وابن شماسة اسمه: عبد الرحمن.

١٦٨٢ - [٢] عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَسْلَمَ النَّاس، وآمَنَ عَمْروُ بنُ العَاص) (١).

رواه: الترمذي (٢) عن قتيبة بن سعيد، والإمام أحمد (٣) عن عبد الله بن يزيد،


(١) قوله: (أسلم الناس) التعريف فيه للعهد، والمعهود: مسلمة الفتح من أهل مكة. (وآمن عمرو بن العاص) أي: قبل الفتح بسنة، أو سنتين، طائعًا، راغبًا. وقيل: إنما خصه بالإيمان رغبة لأنه وقع إسلامه في قلبه في الحبشة حين اعترف النجاشي بالنبوة، فأقبل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا من غير أن يدعوه أحد إليه. - انظر: تحفة الأحوذي (١٠/ ٣٤٢ - ٣٤٣). وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (١/ ٢٣٩): (وفي الحديث منقبة عظيمة لعمرو بن العاص - رضي الله عنه -؛ إذ شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه مؤمن، فإنّ هذا يستلزم الشهادة له بالجنة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح المشهور: "لا يدخل الجنة إلَّا نفس مؤمنة ") متفق عليه. وقال - تعالى -: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار ... } الخ، ووهم في لفظ الآية، وأدخل بعض الآيات في بعض، قال - تعالى -: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}، الآية: (٩)، من سورة: المائدة. وقال - تعالى -: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}، من الآية (٧٢)، من سورة: التوبة. وانظر الآية: (٧٢)، من سورة: النساء.
(٢) في (كتاب: المناقب، باب: مناقب لعمرو بن العاص - رضي الله عنه -) ٥/ ٦٤٥ ورقمه/ ٣٨٤٤.
(٣) (٢٨/ ٦٢٩) ورقمه/ ١٧٤١٣ عن أبي عبد الرحمن (وهو: عبد الله بن يزيد المقرئ) به، وهو له في الفضائل - أيضًا - (٢/ ٩١٢) ورقمه/ ١٧٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>