للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والثانية رواها: البخاري (١)، والترمذى (٢)، كلاهما من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عنه قال: قلت: يا رسول الله، إني أسمع منك حديثًا كثيرًا أنساه. قال: (ابسط رداءك)، فبسطته. قال: فغرف بيديه، ثم قال: (ضُمَّه (٣))، فضممتُه، فما نسيتُ شيئًا بعده ... هذا لفظ البخارى وله عن إبراهيم بن المنذر (فغرف بيديه فيه) وللترمذى نحوه، وفيه: أن أبا هريرة قال: فبسطت، فحدث حديثًا كثيرًا، فما نسيت شيئًا حدثني به. وقال: (هذا حديث حسن صحيح (٤)، وقد روى من غير وجه عن أبى هريرة).


(١) في (كتاب: العلم، باب: حفظ العلم) ١/ ٢٥٩ ورقمه/ ١١٩ عن أحمد بن أبى بكر أبى مصعب عن محمد بن إبراهيم بن دينار، وبإثره وفي (كتاب: المناقب، باب - كذا دون ترجمة -) ٦/ ٧٣٢ ورقمه/ ٣٦٤٨ عن إبراهيم بن المنذر عن ابن أبى فديك (وهو: محمد بن إسماعيل الليثي)، كلاهما عن ابن أبى ذئب (وهو: محمد بن عبد الرحمن) به. والحديث عن ابن أبى فديك رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (٤/ ٣٢٩).
(٢) في الباب المتقدم نفسه من كتاب المناقب (ورقمه/ ٣٨٣٥) عن أبى موسى محمد بن المثنى عن عثمان بن عمر عن ابن أبى ذئب به، بنحوه. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (٥/ ٣٢٠).
(٣) بفتح الميم، ويجوز ضمها، وقيل: يتعين لأجل ضمة الهاء، ويجوز كسرها لكن مع إسكان الهاء، وكسرها. - الفتح (١/ ٢٦٠).
(٤) وقال الألباني في صحيح سنن الترمذى (٣/ ٢٣٥) رقم / ٣٠١٢: (حسن الإسناد صحيحه) اهـ، وكان الأولى أن يجزم بالصحة؛ لأن الإسناد جمع شروطها! ولعلّه تردد لكون سعيد المقبرى تغير بآخرة، لكن قال ابن معين: (أثبت الناس فيه ابن أبي ذئب) وهو راويه عنه هنا ... انظر: الجرح والتعديل (٤/ ٥٧) ت/ ٢٥١، وهدى السارى (ص/ ٤٢٥)، والتحفه اللطيفة (٢/ ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>