للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو جشمي، ذكر المزي (١) في الرواة عنه اثنين، وترجم له البخاري (٢)، وابن أبى حاتم (٣)، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وقال ابن القطان (٤): (مجهول)، وذكره ابن حبان في الثقات (٥) - وانفرد بهذا، فيما أعلم -، وقال الحافظ في التقريب (٦): (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه، ولا أعلم أحدًا تابعه -. وفي إسناد الإمام أحمد: يزيد بن عطاء، وهو: أبو خالد الواسطى، ضعيف الحديث - كما تقدم -.

فالخلاصة: أن الإسناد ضعيف، ولا أعلم متنه بإسناد غيره، وفي لفظيه اضطراب؛ لأنه قد وقع في لفظ الإمام أحمد أن أم جندب قالت للمرأة: فقلت لها: هبي لي منه قليلا لابني هذا. فأخذتُ منه قليلًا بأصابعى، فمسحت بها شقة ابني فكان من أبر الناس. ووقع في لفظ ابن ماجه: قالت: فلقيت المرأة، فقلت: لو وهبت لي منه؟ فقالت: إنما هو لهذا المبتلي ... وهذا مخالف لما في اللفظ الأول. ورواه الحافظ في الإصابة (٧) بسنده عن عبيدة بن حميد عن يزيد بن أبي زياد به، وفيه أن أم جندب قالت: فتبعنها، فقلت: هبي لي لي من هذا الماء. فقالت: خذي منه. فأخذت منه حفنة، فسقيتها أبي عبد الله، فعاش،


(١) تهذيب الكمال (١٢/ ٥٠).
(٢) التأريخ الكبير (٤/ ٢٨) ت / ١٨٥١.
(٣) الجرح (٤/ ١٣٢) ت / ٥٧٥.
(٤) بيان الوهم (٤/ ٢٨٧).
(٥) (٤/ ٣١٤).
(٦) (ص / ٤١١) ت / ٢٦١٣.
(٧) الإصابة (٣/ ٦٣) ت / ٦١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>