للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتابه. والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير من صوابه) اهـ.

ورحم الله القائل:

فالناس لم يصنفوا في العلم ... لكي يصيروا هدفا للذّم

وأنا أعتذر للناظر في هذا البحث - مسبقًا - من الخلل الذي قد يقع عليه ناظراه، وحسبي أني أفرغت قصارى جهدي، وتوخيت إصابة الحق بكل طاقتي، واستنفذت غاية قدرتي ووسعي، ولا تعمدت نبوة أو هفوة، ولا أردت هوى أو ملت إليه، وحرصت وحاولت جُهد استطاعتي أن أعده، وأرتبه على أبرع سياق، وأبدع اتساق؛ ليظهر في أتم صورة، وأبهى حلية؛ نصحًا لله، ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، مع طول المادة العلمية فيه، وقلة في الوقت، ونزرة في العلم، وما صاحب هذا كله من كثرة الصوارف والشواغل، وعدم خلو البال. فإن وفقت فمن الله - وحده - الكريم الجواد، الموفق لسبيل الرشد والسداد، وله الفضل والمنة، وله حق النعم، ومفترض الآلاء. وإن اجتهدت فنبا فهمي، أو سها قلبي، أو زلّ قلمي، أو قصّرت عن التعبير عما في نفسي، فأستغفر الله منه، وأسأله الصفح والتحاوز عنه، والثواب عليه؛ إنه بر رحيم، وهو الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب.

وفي الختام: أتضرع إلى الله - سبحانه وتعالى -، وأتوسل إليه بأسمائه الحسنى، وصفاته العليا، وبحبي له، وبحبي لرسوله - صلى الله عليه وسلم -،

<<  <  ج: ص:  >  >>