للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما طريق مسروق، فرواها: الطبراني في الكبير (١) بسنده عن شريك بن مطيع الغزال، وَمن طريق (٢) مجالد، كلاهما عن الشعبي عنه به، قالت: استأذن جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: من هذه عندك؟ قال: (عائشة). قال: فاقرأها مني السلام. قال: (بخ بخ يا عائشة، هذا جبريل يقرئك السلام). هذا لفظ حديث شريك بن مطيع، ولفظ مجالد: بينا رسول الله جالس في البيت إذ دخل علينا رجل على فرس، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم رجع، فقلت: يا رسول الله، من هذا؟ قال: (هذا جبريل، وقد أمرني أن أقرأ عليك السلام) فقالت: أرجع إليه السلام، إليه مني السلام، ورحمة الله، وبركاته. ومجالد ليس بقوي، وتغيّر بأخرة، ولا يدري متى سمع منه عبد الرحيم بن سليمان ... وتقدم من طريق سفيان بن عيينة عنه عن عامر عن أبي سلمة عن عائشة. وشريك بن مطيع الغزّال لم أقف على ترجمة له، ولكن يرويه عنه يحيى الحماني، وهو متهم بسرقة الحديث - وتقدم -.


(١) (٢٣/ ٣٧) ورقمه/ ٩٤ عن الحسين بن إسحاق التستري وأبى حصين القاضي، كلاهما عن يحيى الحماني عن شريك بن مطيع به.
(٢) (٢٣/ ٣٨) ورقمه/ ٩٥ عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد به.
وهو في المصنف لابن أبي شيبة (٧/ ٥٢٨) ورقمه/ ٥ - إلّا أن اسم مجالد تحرف عنده إلى غالب -. ومن طريق مجالد من هذا الوجه رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (٨/ ٦٧ - ٦٨) - ومن طريقه: ابن عساكر في الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين [٢٩/ ب]- عن محمد بن زيد الواسطى عن مجالد به، باختلاف في لفظه .... قال ابن عساكر: (هذا حديث حسن من حديث أبي عائشة مسروق بن عبد الرحمن الأجدع) اهـ، والحديث ضعيف من هذا الوجه - كما سيأتي -.

<<  <  ج: ص:  >  >>