للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فكانت سودة أسرعهن به لحوقًا، فكانت أطولهن يدًا، فكان ذلك من كثرة الصدقة)، ومثله للإمام أحمد. قال ابن سعد (١) - وقد روى الحديث عن عفان، شيخ الإمام أحمد فيه -: (وقال محمد بن عمر: هذا الحديث وَهْل (٢) في سودة؛ وإنما هو في زينب بنت جحش، وهى كانت أول نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - لحوقًا به، وتوفيت في خلافة عمر بن الخطاب، وبقيت سودة بنت زمعة فيما حدثنا به محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه أن سودة توفيت في شوال، سنة: أربع وخمسين بالمدينة، في خلافة معاوية بن أبي سفيان (٣). قال محمد بن عمر: وهذا الثابت عندنا) اهـ، وكذا قال بقية أهل السير، فإنهم متفقون على أن زينب بنت حجش - رضي الله عنها - أول من لحق بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وأولهن وفاة (٤) .. فالمعتمد أن المعنية: زينب - رضي الله عنها - كما سيأتي من بعض طرق


(١) الطبقات الكبرى (٨/ ٥٥).
(٢) يعني: غلط فيه، ونسى، وهو يريد غيره. - انظر: لسان العرب (حرف: اللام، فصل الواو) ١١/ ٧٣٧.
(٣) وانظر: السير (٢/ ٢٦٧)، والإصابة (٤/ ٣٣٩) ت / ٦٠٦. وقيل: إنها ماتت آخر خلافة - عمر - رضى الله عنه - والأول أشبه. - انظر: أسد الغابة (٦/ ١٥٨) ت/ ٧٠٢٧، والسير (٢/ ٢٦٦)، والإصابة (٤/ ٣٣٩).
(٤) وكانت وفاتها سنة: عشرين - على الأصح - .. وانظر - مثلًا -: تأريخ خليفة (ص/ ١٤٩)، والطبقات الكبرى لابن سعد (٨/ ١٠٨، ١١٢، ١١٥)، وتأريخ مولد العلماء (١/ ١٠٧)، وتفسير القرطبي (٣/ ٢٤٧)، وأسد الغابة (٦/ ١٢٦ - ١٢٧) ت / ٦٩٤٧) ومحاسن الوسائل (ص / ٢٣٤ - ٢٣٥)، والإصابة (٤/ ٣١٤) ت/ ٤٧٠، والفتح (٣/ ٣٣٨)، وشرح السيوطي، وحاشية السندي على سنن النسائي (٥/ ٦٧ - ٦٨)، وحديث عمر الآتي عقب هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>