للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التلخيص، وسكتا عنه في الموضع الثاني. وأورده الألباني في ضعيف سنن أبي داود (١)، وقال: (ضعيف الإسناد) اهـ، وهو كما قال، لأن جعفر بن يحيى، وعمه عمارة بن ثوبان مجهولان - كما تقدّم في غير هذا الموضع -، ولا أعلم للحديث ما يصلح أن يشهد له - وبالله التوفيق -. ولعل أبا داود إنما سكت عنه من أجل وضوح علته، وظهورها (٢) - والله أعلم -.

وأبو عاصم اسمه: الضحاك بن مخلد، وأبو الطفيل اسمه: عامر بن واثلة، وابن المثنى هو: محمد.

والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد (٣)، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، ثم قال: (ورجاله وثقوا) اهـ، ولم أره في المقدار المطبوع من المعجم الكبير، ولعله في ترحمة أبي الطفيل عامر بن واثلة، ولم تزل في عداد المفقود - فيما أعلم -، ولكن الحديث رواه: الضياء المقدسى في المختارة، والمزي في تهذيب الكمال بسنديهما (٤) عن الطبراني عن أبي مسلم الكشي (واسمه: إبراهيم بن عبد الله) عن أبي عاصم به، فلعل هذا هو إسناده للحديث في الكبير - والله تعالى وأعلم -.

ووقفت على ثلاثة شواهد للحديث، أولها: حديث عمر بن السائب أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان جالسًا ... فذكر حديثًا


(١) (ص/ ٥٠٨ - ٥٠٩) ورقمه/ ١١٠٢.
(٢) انظر: النكت لابن حجر (١/ ٤٤٠).
(٣) (٩/ ٢٥٩).
(٤) تقدمت الحوالة عليهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>