للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التماس بركته ودعائه، وهذا محمول على من كان بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فهذه سبل مهمة، ينبغي العناية بها، وإن كان اعتماد الناس اليوم في معرفة الصحبة في الغالب على النظر في كتب معرفة الصحابة التي اعتمد مؤلفوها هذه السبل لإثبات الصحبة، أو نفيها، أو ذكر اختلاف أهل العلم فيها، ومعرفة كون الراوي صحابيا، أو غير صحابي ذات فائدة مهمة؛ لما يترتب عليها من معرفة الإرسال، أو الاتصال، وضرورة البحث في العدالة، أو عدمهما (١)، فهو إن كان صحابيا ثبتت له العدالة من غير بحث، وثبت له فضل الصحبة التي لا يشارك الصحابة فيهما غيرهم - على هذا الوجه - (٢).

قال السيوطي في ألفيته (٣):

وتعرف الصحبة بالتواتر ... وشهرة وقول صحب آخر

أو تابعي والأصح يقبل ... إذا ادعى معاصر معدّل


(١) انظر: الكفاية للخطيب (١/ ١٠٠، ١٠١)، وعلوم الحديث لابن الصلاح (ص/ ٢٦٠)، واختصار علوم الحديث (٢/ ٤٩٨ - ٤٩٩)، والتقييد (ص/ ٢٦٠).
(٢) وانظر: تحقيق منيف الرتبة (ص/ ٧٦).
(٣) (ص / ٢١٦)، وانظر: شرحها للأثيوبي (٢/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>