للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خيرُ الأوصياءِ، وأحبُّهمْ إلى الله، وهُو بعلُك. وشهيدنُا خيرُ الشُّهداءِ، وهو عمُّك حمزةُ بنُ عبد المطلبَ، وهُو عمُّ أَبيْك، وعمُّ بعْلك. ومنَّا منْ لهُ جناحانَ أخضران يطيَرُ فيَ الجنَّة معَ الملائكَة حيثُ يشاء، وهُو ابنُ عمِّ أبيك، وأخُو بعلَك. ومنَّا سبْطَا هذه الأُمَّةَ (١)، وهما ابنَاكِ الحسنُ والحسَين، وهما سيدَا (٢) شبابِ أَهلِ الجنَّةَ، وأبوَهما والَّذي بعثني بالحقِّ خيرٌ منهُمَا. يا فاطمة، والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ منهمَا مهديُّ هذه الأُمَّة إذَا صَارت الدُّنيَا هرجًا، وَمرجًا، وتظاهَرت الفتن، وتقطَّعت الَسُّبُل، وأغارَ بعضُهم علَى بعضٍ، فلا كبيرٌ يرحمُ صغيرًا، ولا صغيرٌ يوقِّرُ كبيرا ... يا فاطمة، لا تحزني، ولا تبكي؛ فإن الله - عزَّ وجلَّ - أرحمُ بك، وأرأفُ عليك منِّي؛ وذلك لمكانك منِّي، وموضعك منْ قَلْبي. وَزوّجَك الله زوجَكَ، وهو أشرَفُ أهَلَ بيَتكِ حسَبًا، وأَكَرمُهمْ مَنْصبًا، وأرحمُهُم بالرَّعيَّة، وأَعدَلُهُمْ بالسَّويَّةِ، وأبصرُهُمْ بالقضيَّةِ. وقدْ سألَتُ ربِّي - عزَّ وجلَّ - أنْ تكُوني أوّلُ من يَلحقُني منْ أهلِ بَيتى ... ).


(١) أي: طائفتان وقطعتان منها.
- انظر: النهاية (باب: السين مع الباء) ٢/ ٣٣٤، والقاموس المحيط (باب: الطاء، فصل: السين) ص / ٨٦٣ - ٨٦٤.
(٢) قيل: السيد الذي لا يغلبه غضبه. وقيل: الذي يفوق قومه في الخير.
- انظر: شرح السنة (١٤/ ١٣٦)، والنهاية (باب: السين مع الواو) ٢/ ٤١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>