للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الآجري (١) - وقد ذكرهم -: (ووعدهم الجنة خالدين فيها أبدا. وأخبرنا أنه قد رضي عنهم، ورضوا عنه، أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون). وقال ابن حزم (٢): (الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعًا، قال الله - تعالى -: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}. وقال - تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}.

فثبت أن جميعهم من أهل الجنة، وأن لا يدخل أحد منهم النار؛ لأنهم المخاطبون بالآية الأولى، التي أثبتت لكل منهم الحسنى - وهى: الجنة -. فلا يتوهم أن التقييد بالإنفاق، والقتال فيها، وبالإحسان في الذين اتبعوهم بإحسان يخرج من لم يتصف منهم بذلك؛ لأن تلك القيود خرجت مخرج الغالب، فلا مفهوم لها على أن المراد من اتصف بذلك ولو بالقوة، أو العزم) اهـ، وذكره عنه: السخاوي في فتح المغيث (٣)، والسفاريني في لوامع الأنوار (٤)، ولوائح الأنوار (٥) ... وأقراه. وقال شيخ الإسلام (٦):


(١) الشريعة (٤/ ١٦٣٣).
(٢) الإحكام (٥/ ٩٠ - ٩١)، وقال نحوه - أيضًا - في: الدرة (ص/ ٣٦٧ - ٣٦٨)، والفصل (٤/ ٢٢٥ - ٢٢٦).
(٣) (٤/ ٩٧).
(٤) (٢/ ٣٨٩).
(٥) (٢/ ١٠٣).
(٦) منهاج السنة (٦/ ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>