هو الإِمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية، ثم الدمشقي الشافعي، شيخ المذاهب وكبير الفقهاء في زمانه.
مَوْلدُه ونشأته:
ولد النووي رحمه الله تعالى في المحرم من ٦٣١ هـ في قرية نوى من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مرَّ بتلك القرية الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيانَ يُكرِهونه على اللعب وهو يهربُ منهم ويبكي لإِكراههم ويقرأ القرآن، فذهب إلى والده ونصحَه أن يفرّغه لطلب العلم، فاستجاب له. وفي سنة ٦٤٩ هـ قَدِمَ مع أبيه إلى دمشق لاستكمال تحصيله العلمي في مدرسة دار الحديث، وسكنَ المدرسة الرواحية، وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق. وفي عام ٦٥١ هـ حجَّ مع أبيه ثم رجع إلى دمشق.
(١) طبقات السبكي ٨/ ٣٩٥ـ ٤٠٠، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٠ ـ ١٤٧٤، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٨، ومعجم المؤلفين ١٣/ ٢٠٢، و"الاهتمام بترجمة الإِمام النووي شيخ الإِسلام"؛ للسخاوي. والنووي؛ للشيخ علي الطنطاوي. والإِمام النووي؛ للشيخ عبد الغني الدقر. والمنهاج السوي في ترجمة محيي الدين النووي؛ للسيوطي. طبعة دار التراث الأولى ١٤٠٩ هـ تحقيق: د. محمد العيد الخطراوي.