للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الأُم" (١) بإسناده عمّن لا يتّهم عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قال: إذا رأى أحدكم البرق أو الودق فلا يُشِرْ إليه. وليصفْ ولينعتْ. قال الشافعي: ولم تزل العرب تكرهه.

١٣٩ ـ بابُ ما يقولُ إذا سمعَ الرَّعْدَ

[١/ ٤٦٣] روينا في كتاب الترمذي، بإسناد ضعيف، عن ابن عمر رضي الله عنهما؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوتَ الرعد والصَّواعق قال: "اللَّهُمَّ لا تَقْتُلْنا بِغَضَبِكَ، ولا تُهْلِكْنا بِعَذَابِكَ، وَعافِنا قَبْلَ ذلكَ".

[٢/ ٤٦٤] وروينا بالإِسناد الصحيح في الموطأ، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما،

أنه كان إذا سمع الرعدَ تركَ الحديثَ وقال: سُبْحانَ الَّذي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ.

وروى الإِمام الشافعي رحمه الله في "الأم" (٢) " بإسناده الصحيح عن طاووس الإِمام التابعي الجليل رضي الله عنه أنه كان يقول إذا سمع الرعد:


[٤٦٣] الترمذي (٣٤٤٦)، وقال الحافظ: أخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي والنسائي وأخرجه الحاكم من طرق متعددة. ثم قال: فالعجب من الشيخ ـ أي النووي ـ يطلق الضعف على هذا، وهو متماسك، ويسكت عن حديث ابن مسعود ـ أي حديث رقم ١/ ٤٤٩ ـ انظر الفتوحات ٤/ ٢٨٤. وعلّته عند الترمذي أبو مطر، وهو مجهول.
[٤٦٤] الموطأ ٢/ ٩٩٢، وقال الحافظ: هو حديث موقوف أخرجه البخاري في كتاب الأدب المفرد، عن إسماعيل بن أبي أُويس، عن مالك. الفتوحات ٤/ ٢٨٥.

(١) الأُم ١/ ٢٥٣، والمراد يقول "عمّن لا يُتَّهم" شيخ الشافعي إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبو إسحاق المدني. الفتوحات ٤/ ٢٨٢
(٢) الأم ١/ ٢٥٣، وقال الحافظ: ورواه الطبراني، وأورد مثله عن الأسود بن يزيد أحد كبار التابعين. وفيه زيادة "يسبّح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته" وهو موقوف صحيح. الفتوحات ٤/ ٢٧٦

<<  <   >  >>