رأسه فقال:"مَنْ هَذَا؟ " قلت: أبو قتادة. قلت: ونظائر هذا كثيرة، وسببه الحاجة، وعدم إرادة الافتخار.
ويقرب من هذا:
[١١/ ٦٥٠] ما رويناه في صحيح مسلم عن أبي هريرة، واسمه عبد الرحمن بن صخر على الأصحّ، قال:
قلتُ: يا رسول الله! ادعُ الله أن يهديَ أُمّ أبي هريرة ... وذكر الحديثَ إلى أن قال فرجعتُ فقلت: يا رسول الله! قد استجاب الله دعوتك وهدى أُمّ أبي هريرة.
٢٢٠ ـ بابُ في مسائل تتفرّعُ على السَّلام
مسألة: قال أبو سعد المتولّي: التحيّة عند الخروج من الحمّام بأن يُقال له: طابَ حمّامُك، لا أصل لها؛ ولكن روي أن عليّ رضي الله عنه قال لرجل خرج من الحمّام: طَهَرْتَ فلا نَجِسْتَ. قلت: هذا المحلّ لم يصحُّ فيه شيء، ولو قال إنسان لصاحبه على سبيل المودة والمؤالفة واستجلاب الودّ: أدام الله لك النعيم ونحو ذلك من الدعاء فلا بأس به.
مسألة: إذا ابتدأ المارُّ الممرور عليه فقال: صبَّحكَ الله بالخير، أو بالسعادة، أو قوّاك الله، ولا أوحشَ الله منك، أو غير ذلك من الألفاظ التي يستعملها الناسُ في العادة، لم يستحقّ جوابًا؛ لكن لو دعا له قباله ذلك كان حسنًا، إلا أنْ يَتْرُكَ جوابَه بالكلية زجرًا في تخلّفه وإهماله السلام، وتأديبًا له ولغيره في الاعتناء بالابتداء بالسلام.
[فصل]: إذا أراد تقبيل يد غيره، إن كان ذلك لزهده وصلاحه أو