للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

النميري، عن أنس رضي الله عنه قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا في رَجَبَ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنا رَمَضَانَ".

ورويناه أيضًا في كتاب ابن السني بزيادة.

١٤٨ ـ بابُ الأذكارِ المستحبّة في الصَّوْم

يُستحبُّ أن يجمعَ في نيّة الصوم بين القلب واللسان كما قلنا في غيره من العبادات، فإن اقتصر على القلب كفاه، وإن اقتصرَ على اللسان لم يجزئه بلا خلاف، والسُّنّة إذا شتمَه غيرُه أو تَسَافَه عليه في حال صومه أن يقول: إني صائم إني صائم، مرتين أو أكثر.

[١/ ٤٧٨] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هُريرة رضي الله عنه؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فإذَا صامَ أحَدُكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ (١)، وَإِنِ امْرُؤٌ قاتَلَهُ أو شاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إني صَائِمٌ إني صَائِمٌ مَرَّتَيْن".

قلت: قيل إنه يقول بلسانه ويُسمع الذي شاتمه لعلّه ينزجر، وقيل يقوله بقلبه لينكفّ عن المسافهة ويحافظ على صيانة صومه، والأوّل أظهر. ومعنى شاتمه: شتمه متعرضًا لمشاتمته، والله أعلم.

[٢/ ٤٧٩] وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي


[٤٧٨] البخاري (١٨٩٤)، ومسلم (١١٥١)، ومعنى "لا يرفث" الرفث: هو الكلام الفاحش الرديء.
[٤٧٩] الترمذي (٣٥٩٢)، وابن ماجه (١٧٥٢)، وقال الحافظ: هذا حديث حسن أخرجه أحمد وكذا أخرجه ابن حبّان في صحيحه. الفتوحات ٤/ ٣٣٨.

(١) "فلا يرفث ولا يجهل": قال ابن علاّن: كذا فيما وقفت عليه من نسخ، وفيه حذف وهو كما في الصحيحين "فإذا كان أحدُكم صائمًا فلا يرفثْ ولا يَجْهَل" ولم ينبّه على هذا الحافظ ولعله على الصواب فيما وقف عليه من الأصول، ثم رأيته ملحقًا في أصل مصحح

<<  <   >  >>