للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اقتصر على البعض أن يفعل في بعض الأوقات بعضها، وفي وقت آخر بعضًا آخر، وهكذا يفعل في الأوقات حتى يكون فاعلًا لجميعها، وكذا ينبغي أن يفعل في أذكار جميع الأبواب.

واعلم أن الذكرَ في الركوع سنّةٌ عندنا وعند جماهير العلماء، فلو تركه عمدًا أو سهوًا لا تبطلُ صلاته ولا يأثمُ ولا يسجد للسهو. وذهب الإِمام أحمد بن حنبل وجماعة إلى أنه واجب، فينبغي للمصلي المحافظة عليه، للأحاديث الصريحة الصحيحة في الأمر به، كحديث: "أما الركوع فعظموا فيه الربّ" وغيره مما سبق، وليخرج عن خلاف العلماء رحمهم الله، والله أعلم.

[فصل]: يُكره قراءة القرآن في الركوع والسجود، فإن قرأ غير الفاتحة لم تبطل صلاتُه، وكذا لو قرأ الفاتحة لا تبطل صلاته على الأصحّ، وقال بعض أصحابنا: تبطل.

[٧/ ١١١] روينا في صحيح مسلم عن عليٍّ رضي الله عنه قال:

"نهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا".

[٨/ ١١٢] وروينا في صحيح مسلم أيضًا، عن ابن عباس رضي الله عنهما،

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ألا وَإني نُهِيتُ أنْ أقْرأ القُرآنَ رَاكِعًا أوْ ساجِدًا".

٣٩ ـ بابُ ما يقولُه في رفعِ رأسِه من الركوع وفي اعتدالِه

السنّة أن يقول حال رفع رأسه: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ولو قال: من


[١١١] مسلم (٤٨٠)، وأبو داود (٤٠٤٤) و (٤٠٤٥) و (٤٠٤٦)، والنسائي ٢/ ١٨٨ـ١٨٩.
[١١٢] مسلم (٤٨٠) رقم حديث الباب (٢١٢).

<<  <   >  >>