للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرعاية للشيء، كما يقال: تَامِرٌ ولَابنٌ: أي صاحب تمر ولبن. فمعناه أنه في رعاية الله تعالى، وما أجزل هذه العطية! اللهمَّ ارزقناها.

[٤/ ٥٠] وروينا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال:

سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ تَعالى عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعامِهِ قالَ الشِّيْطانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشاءَ؛ وَإذا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ تَعالى عنْدَ دُخُولِه، قالَ الشَّيْطانُ: أدْرَكْتُمُ المَبِيتَ؛ وَإذا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ تَعالى عِنْدَ طَعامِهِ قالَ: أدْرَكْتُمُ المَبِيتَ والعَشَاء" رواه مسلم في صحيحه.

[٥/ ٥١] وروينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من النهار إلى بيته يقول:"الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي كَفانِي وآوَانِي، والحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَنِي وَسَقاني، وَالحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي مَنَّ عَليَّ، أسألُكَ أن تُجِيرَني مِنَ النَّار" إسناده ضعيف.

وروينا في موطأ مالك أنه بلغه أنه يستحبّ إذا دخل بيتًا غير مسكون أن يقول: "السَّلامُ عَلَيْنا وعلى عِباد اللَّهِ الصَّالِحِين" (١).

١٠ ـ بابُ ما يقول إذا استيقظ من الليل وخرج من بيته

يستحبّ له إذا استيقظ من الليل وخرج من بيته أن ينظر إلى السماء


[٥٠] مسلم (٢٠١٨)، وأبو داود (٣٧٦٥)، والنسائي (١٧٨) في "اليوم والليلة"، ومعنى "قال الشيطان": أي لإخوانه وأعوانه ورفقته.
[٥١] ابن السني (١٥٧)، وفيه: "والحمدُ لله الذي مَنَّ عليَّ فأفضل". وإسناده ضعيف، فيه راوٍ مبهم. ولكن الحافظ ذكر له شاهدًا حسَّنه به.

(١) موطأ مالك ٢/ ٩٦٢، وإسناده منقطع

<<  <   >  >>