اعلم أن هذا الكتاب أنثرُ فيه إن شاء الله تعالى أبوابًا متفرّقة من الأذكار والدعواتِ يعظم الانتفاعُ بها إن شاء الله تعالى، وليس لها ضابطٌ نلتزمُ ترتيبها بسببه، والله الموفّق.
٢٥٧ ـ بابُ استحباب حمد الله تعالى والثناء عليه عندَ البِشارةِ بما يَسُرُّه
اعلم أنه يُستحبّ لمن تجدّدتْ له نعمةٌ ظاهرة، أو اندفعتْ عنه نقمةٌ ظاهرة أن يسجد شكرًا لله تعالى، وأن يحمدَ الله تعالى أو يثني عليه بما هو أهله، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة مشهورة.
[١/ ٧٥٤] روينا في صحيح البخاري، عن عمرو بن ميمون في مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث الشورى الطويل؛
أن عمر رضيَ الله عنه أرسلَ ابنه عبد الله إلى عائشة رضي الله عنها يستأذنُها أن يُدفن مع صاحبيه، فلما أقبلَ عبدُ الله قال عمر: ما لديك؟ قال: الذي تُحبُّ يا أميرَ المؤمنين، أذِنَتْ، قال: الحمدُ لله ما كان شيءٌ أهمَّ إليّ من ذلك.