للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلتُ: قوله: غنثر، بغين معجمة مضمومة، ثم نون ساكنة ثم تاء مثلثة مفتوحة ومضمومة ثم راء، ومعناه: يا لئيم، وقوله: فجدّعَ، وهو بالجيم والدال المهملة، ومعناه: دعا عليه بقطع الأنف ونحوه، والله أعلم.

٢٤٤ ـ بابُ نداءِ مَنْ لا يُعرف اسمُه

ينبغي أن يُنادى بعبارةٍ لا يتأذّى بها، ولا يكون فيها كذبٌ ولا مَلَقٌ (١) كقولك: يا أخي، يا فقيه، يا فقير، يا سيدي، يا هذا، يا صاحبَ الثوب الفلاني أو النعل الفلاني أو الفرس أو الجمل أو السيف أو الرمح، وما أشبه هذا على حسب حال المُنَادى والمُنَادِي.

[١/ ٧٣٤] وقد روينا في سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه، بإسناد حسن،

عن بَشير بن معبد المعروف بابن الخَصَاصِيَة رضي الله عنه قال: بينما أنا أُماشي النبيَّ صلى الله عليه وسلم نظرَ فإذا رجلٌ يمشي بين القبور عليه نعلان فقال: "يا صَاحبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ! وَيْحَكَ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ" وذكر تمام الحديث. قلتُ: النعالُ السِّبتِيةُ بكسر السين: التي لا شعرَ عليها.

[٢/ ٧٣٥] وروينا في كتاب ابن السني، عن جاريةَ الأنصاري الصحابي رضي الله عنه، وهو بالجيم قال:

كنتُ عندَ النبيّ صلى الله عليه وسلم وكان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال: "يا بنَ عبد الله! ".


[٧٣٤] أبو داود (٣٢٣٠)، والنسائي ٤/ ٢٩٦، وابن ماجه (١٥٦٨)، وقد تقدم برقم ٢/ ٤٣٦.
[٧٣٥] ابن السني (١ـ٤)، وإسناده ضعيف. وانظر ضعيف الجامع الصغير ٤/ ٢٠٠.

(١) " ولا ملق": الملق: هو الزيادة في التودد والدعاء والتضرّع فوق ما ينبغي

<<  <   >  >>